Accueilالاولىالسراج يلجأ الى شركة أمريكية لقمع المتظاهرين

السراج يلجأ الى شركة أمريكية لقمع المتظاهرين

لجأ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز  مؤسسة “جونز” الأمريكية للاستشارات الأمنية والعسكرية، لقمع الاحتجاجات الشعبية التي باتت تهدد سلطاته المتهالكة فيما المتظاهرون يصلون إلى منزل السراج بمنطقة النوفليين بطرابلس

وقال المكتب الإعلام للمجلس الرئاسي أن السراج إجتمع مع وفد من المؤسسة الامريكية برئاسة الجنرال شك والد، ويضم الجنرال توم والدهاوسر وعدد من كبار مسؤولي المؤسسة.

وتوماس ديڤيد “توم” والدهاوسر ( من 16 ديسمبر 1953)، هو جنرال في القوات البحرية الأمريكية وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا. كان في السابق مدير تطوير القوات المشتركة، في هيئة الأركان المشتركة، القيادة العامة، قوة المشاة البحرية الأولى، والقيادة العامة، القيادة المركزية لمشاة البحرية الأمريكية. والدهاورز خريج جامعة بميدجي الحكومية

وحضر عن الجانب الليبي مستشار السراج للأمن القومي، ووكيل وزارة الدفاع، ورئيس الاركان العامة، ورؤساء أركان القوات البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود، وآمرو المناطق العسكرية الغربية وطرابلس والوسطى، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس جهاز المخابرات وأعضاء لجنة الدراسة والتقييم ، وفق نص البيان   

وزعم المكتب الإعلام أن السراج تحدث عن ما توليه حكومة الوفاق الوطني من أهمية كبيرة لبناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية الليبية وفق أحدث المعايير الدولية، واستعرض جملة من التوجهات والإجراءات لتحقيق ذلك تشمل الاستعانة بخبرات المؤسسات الدولية مثل مؤسسة جونز الامريكية.  

هذا وناقش الاجتماع رؤية وتصوراً مشتركاً لبرامج بناء القدرات لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر ودحر تنظيمات الإرهاب والتطرف، كما بحث الاجتماع آليات التنسيق بين مؤسسة جونز والمؤسسات الامنية والدفاعية الليبية.

لكن مصادر من داخل حكومة الوفاق أكدت أن اللقاء تركز بالإساس على كيفية قمع الإحتجاجات الشعبية والتصدي لها ومنعها من الإتساع ، وأكدت أن السراج طلب مساعدة المؤسسة الأمريكية لمواجهة الأخطار التي تتهدد موقعه 

ويتجه السراج الى الإستعانة بالشركة الأمنية الأمريكية لقمع إحتجاجات الشعب الليبي المنتفض في غرب البلاد وذلك لتحاشي توريط المرتزقة الأتراك والسوريين في العملية حتى لا يتعرض للأدانة الخارجية 

وقال مراقبون أن  تزامن إجتماع السراج بوفد الشركة الأمريكية مع إنتفاضة طرابلس يثبت أن الهدف منه هو الإتفاق على كيفية العمل على إفشال الحراك بالإعتماد على إدارة للأزمة من قبل ضباط وخبراء مؤسسة جونز

ومؤسسة “جونز” لا تتبع الحكومة الأمريكية ولكنها شركة أمن خاصة تضم مرتزقة وقتلة متخصصون في التصفيات الجسدية

وفي أول العام الجاري تم عقد صفقة مع المؤسسة وقعها أحمد معيتيق وطاهر السني ، وقالت تقارير إعلامية آنذاك أن الصفقة بلغت مليارا و250 آلف دولار ، حصلت منها المؤسسة فقط على 650 مليون دولار وفي يوم 4 فبراير الماضي،إستقبل السراج  وفد مؤسسة “جونز” الأمريكية للاستشارات العسكرية والأمنية وذلك بحضور رئيس وأعضاء لجنة التواصل والمتابعة مع المؤسسة. وتحدث السراج، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي،  عن أهمية تعزيز برامج الشراكة مع مؤسسات الدول الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي ترتبط مع ليبيا بتحالف استراتيجي لمكافحة الإرهاب، مقدمًا لمحة عن التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجه ليبيا. ووفق البيان، اطّلع السراج على نتائج لقاء الوفد الأمريكي مع مسؤولي الوفاق والتصور المشترك لسبل إصلاح وتطوير المؤسستين العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب في ليبيا، حيث أبدى ملاحظاته بالخصوص، على حد تعبيره. وأبرمت حكومة الوفاق الوطني اتفاقا مع مؤسسة جونز للاستشارات العسكرية والأمني في الثاني من فبراير الماضي ويقضي الاتفاق بتقديم مؤسسة جونز الاستشارات الفنية والمعلوماتية لإعادة هيكلة وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا، إضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.والمؤسسة أسسها الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي الأول للرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان ضمن مجلس إدارة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي قرر ضرب ليبيا في العام 2011م، وصاحب الأعمال المشبوهة في العراق وأفغانستان،والجنرال جيمس لوجان جونز جي آر ( من مواليد  19 ديسمبر, 1943) هو مستشار الأمن القومي المعين في حكومة رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما في جانفي 2009 حتى 8 أكتوبر 2010. وكان جونز سابقا قائد المجلس الأعلى لحلف الناتو (2003-2006) وقائد مشاة البحرية الأمريكية جويلية 1999-جانفي 2003). جونز تقاعد عن الخدمة في مشاة البحرية الأمريكية في 1 فيفري , 2007 بعد 40 عاما من الخدمة. ويرأس جونز حالي منصب رئيس المجلس الأطلنطي للولايات المتحدة.وكان قد أعلن استقالته من منصب مستشار الأمن القومي في 8 أكتوبر, 2010ورغم أن حكومة الوفاق لم توضح في بيانها في فبراير الماضي الشخصيات الممثلة لمؤسسة “جونز” الأمريكية، لكن بدا واضحا من الصور التي أرفقتها  أنه كان من ضمن الوفد (لجونز) الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي مايكل باربيرو.

وباربيرو شارك في حروب أفغانستان والعراق وبنما، ويصف نفسهبأنه يتمتع بخبرة واسعة في قيادة المنظمات الكبيرة والمؤسسات المعقدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وأنه يمتلك خبرة 4 سنوات في الشرق الأوسط في تنسيق العمليات السياسية والعسكرية الاستراتيجية على أعلى المستويات.

وبعد تقاعده عام 2013، أنشأ باربيرو عدة شركات تعمل بمليارات الدولارات (حسب وصفه) في مجال الأمن والنفط والغاز ومشاريع البنية التحتية الكبيرة وعملية التعدين في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة