بالتزامه يوم أمس بعدم تمرير أي مشروع قانون خاص بقطاع الإعلام لا يحظى بتوافق وإجماع الكتل النيابية والفاعلين في المشهد الإعلامي وضع السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان حليفه السياسي ائتلاف الكرامة ومن سانده في تمرير تنقيح المرسوم 116 في التسلل .
وهنا يجب التذكير أن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، أعلن الثلاثاء الماضي ، أنّ النهضة ستصوّت مع تنقيح المرسوم 116 المتعلّق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري.
وأكّد الهاروني في تدوينة على صفحته بالفايسبوك، أنّ تنقيح المرسوم سيساهم في تحرير الإعلام “ولا يجب أن نخاف من الحرية لأن الخوف منها نخشى أن يعيدنا للاستبداد”.
ولم يتوقف الامر عند حركة النهضة فقط حتى ان حزب قلب تونس وهو العراب الخفي لمشروع التنقيح نأى بنفسه عن مساندة ائتلاف الكرامة ليعلن ناطقه الرسمي باسم الحزب الصادق جبنون في تصريح إذاعي أن حزبه قرّر التريث قبل إعادة اقتراح تنقيح المرسوم 116 بعد أن سحبت الحكومة مشروع القانون المتعلق بالاتصال السمعي والبصري ولفسح المجال لها للتشاور مع كل الاطراف ولتعديل بعض ما اعتبره هنات موجودة في المشروع الذي قدمته حكومة الفخفاخ .