انعقدت جلسة صلحية مساء اليوم في مقر ولاية المهدية، بين عدد ”من عقلاء مدينة الشابة” والمسؤولين الأمنيين، أسفرت عن إطلاق سراح الموقوفين من المحتجين ليلة البارحة.
كما انسحبت منذ قليل كل التعزيزات الأمنية التي كانت قدمت إلى مدينة الشابة منذ يومين، وذلك بعد مسيرة سلمية نظمها أهالي المدينة وطالبوا فيها بإطلاق سراح الموقوفين ومغادرة الوحدات الأمنية المدينة.
وفي وقت سابق قال الناطق الرسمي باسم النقابة الأساسية لقوات الأمن الداخلي بالمهديّة، عبد الناصر بن كريم، اليوم الخميس 3 ديسمبر 2020، أنّ 10 أعوان أصيبوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الشابة، مضيفا أن الأضرار طالبت نحو 10 سيارات أمنية جراء استعمال الزجاجات الحارقة.
وكان جمال نصير رئيس منطقة الأمن بالمهدية قد أكد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المحتجين “طالبوا بإخلاء المقرات الأمنية ومغادرة رجال الأمن”، مشددا على أن أعوان الأمن “لم يبرحوا مكانهم وحاولوا حماية المقرات الأمنية وتفريق المحتجين في الأنهج المتاخمة لمراكز الأمن نافيا الاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع”.
ولفت نصير، إلى خروج الاحتجاجات عن سلميتها، التي اتسمت بها لأكثر من 40 يوما، بعد استعمال الزجاجات الحارقة والحجارة ” رغم أن الأمن لا دخل له في قضية نادي هلال الشابة وحافظ على سلامة المحتجين طيلة أيام الاحتجاج التي شملت غلق الإدارات العمومية والبنوك والطرقات”.