Accueilالاولىبعد لقائه بقيس سعيد : هل تلقى الطبوبي اجابة واضحة حول الحوار...

بعد لقائه بقيس سعيد : هل تلقى الطبوبي اجابة واضحة حول الحوار الوطني

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الأربعاء 16 ديسمبر 2020 بقصر قرطاج الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي. وتناول اللقاء الوضع العام بالبلاد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وقد تم التطرق بالخصوص إلى مبادرة الحوار التي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل التوصل إلى حلول للوضع الراهن الذي تعيشه البلاد.

وقد أكد رئيس الجمهورية على أن الحوار لا يمكن أن يكون على شكل الحوار السابق كما لا يمكن أن يكون هدفا في حد ذاته، بل يجب توفير كل الأسباب والشروط لنجاحه، مؤكدا مرة أخرى على أنه لا حوار مع الفاسدين.

من جانبه قال الطبوبي، إنه “وجد من رئيس الجمهورية كل التأكيد على الخروج من الأزمة الخانقة بالحوار الجاد والمسؤول”.وأشار إلى أن رئيس الجمهورية إنطلق في الإستعدادات مع تأكيده أن العبرة ليست الحوار من أجل الحوار إنما من أجل إيجاد مخرجات حقيقية وحلول.وأفاد الطبوبي أنه” سيجري الأيام القادمة لقاءات أخرى مع مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة من أجل إنجاح الحوار”.

و اليوم الأربعاء اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهر، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد تأخر كثيرا في الرد على المبادرة التي تقدمت بها المنظمة الشغيلة لإنقاذ البلاد.

وفي حوار له لجريدة المغرب نشرته في عددها الصادر اليوم، قال سامي الطاهري إنه في صورة ما إذا بقي الوضع على حاله وبهذه الطريقة وعدم تقديم إجابة واضحة لا بدّ من البحث عن مخارج أخرى لإنقاذ البلاد في أقرب وقت ممكن وتفادي مزيد تعفن الأوضاع إذ يصبح الإنقاذ صعبا وخاصة صعوبة إيجاد حلول للمعضلات التي تولدت عن التأخير.

وعن الخطوات التي يمكن للاتحاد اتخاذها إذا لم يتفاعل رئيس الدولة إيجابيا مع المبادرة، صرّح الطاهري أنه لكل حادث حديث، مبينا أن الاتحاد يأمل في الحصول على إجابة واضحة من رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن سواء بالقبول أو بالرفض فالمهم هو الردّ وعدم التأخر.

وتابع أنه على ضوء ذلك للاتحاد تصورات أخرى للإنقاذ وسيكشف عنها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الاتحاد يقوم بعدة لقاءات للتعريف بالمبادرة وقد فكر الاتحاد سابقا في عقد ندوة صحفية أو حملة لاطلاع الرأي العام عليها ولكنه خيّر انتظار تفاعل قيس سعيد وعلى ضوء ذلك سيختار الطريقة التي سيكشف من خلالها عن التفاصيل والآليات والإجراءات والتواريخ.

وفيما يتعلق بتتالي المبادرات الوطنية للإنقاذ، قال الطاهري إن هناك حرية في طرح مبادرة كما يرغب ولكن هناك شعور بأن الجميع باتوا يتسابقون في طرح المبادرات وهذا التسابق يمكن اعتباره غير مبرر سيما وإذا كان الهدف إغراق «السوق» بالمبادرات وهذا من شأنه أن يخلق نوعا من الإرباك والتشويش ويمكن في هذه الحالة عدم الوصول إلى أية نتيجة وتصبح الغاية التي انبتت عليها المبادرات «إنقاذ البلاد» ضائعة.

وشدد المتحدث على أن الاتحاد لا يحتكر المبادرات ولا يجرم أحدا ومن يريد القيام بأية مبادرة فليقم بذلك والسؤال المطروح ما الجدوى من كل ذلك؟ خاصة وأن الاتحاد كان من أول المبادرين والمقترحين والمفروض التفاعل مع المبادرة سلبا أو ايجابا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة