Accueilالاولىمصدرها روسيا.. «فيسبوك» يكشف كيف استهدفت شبكات «زائفة» الحوار الليبي في تونس

مصدرها روسيا.. «فيسبوك» يكشف كيف استهدفت شبكات «زائفة» الحوار الليبي في تونس

 أعلنت شركة «فيسبوك»، اليوم الأربعاء، إزالة مئات الحسابات والمجموعات، على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» ضمن ثلاث شبكات نشأت في روسيا وفرنسا عدد منها يستهدف ليبيا، وتحديدا الحوار السياسي، بعدما تأكدت من ممارستها «سلوكا زائفا منسقا».

وأوضحت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني في مؤتمر افتراضي، أنها قامت بتفكيك ثلاث شبكات مؤثرة تستهدف إفريقيا، على منصته، إحداها روسية الأصل فقد كان لديها 211 حسابًا و 126 صفحة و 16 مجموعة على «فيسبوك»، بالإضافة إلى 17 حسابًا على إنستجرام وركزت بشكل رئيسي على ليبيا والسودان وسورية.

كما استخدمت هذه الشبكة مواطنين محليين من ليبيا ومصر والسودان وسورية، وظفوا حسابات مزيفة للنشر في مجموعات تتظاهر بأنها وسائل إعلام وفق ما ذكرت وكالة «أيكوفان» الفرنسية.

وبينت أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط بشكل رئيسي نشروا معلومات باللغة العربية عن الأحداث الإقليمية، لا سيما دعمها للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، في حين انتقدت الشبكة بشدة تركيا، وجماعة الإخوان المسلمين، وحكومة الوفاق الوطني، وامتدت إلى مهاجمة المحادثات التي جرت خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي نظم في تونس في نوفمبر الماضي.

إحصائيات
وتابع حوالي 5.7 مليون حساب، صفحة أو أكثر من صفحات هذه الشبكة على «فيسبوك» وانضم 64500 حساب إلى واحدة أو أكثر من هذه المجموعات، وتتبع حوالي 99 ألف شخص واحدًا أو أكثر من حسابات «انستغرام»، كما أنفقت هذه الشبكة 186 ألف دولار على إعلانات فيسبوك.

وعلى إثره قالت «فيسبوك» بخصوص روسيا، إنها «أزالت 63 حسابًا على فيسبوك و29 صفحة و7 مجموعات وحسابا واحدا على إنستغرام، بسبب سلوك منسق زائف»، موضحة أن هذه الشبكة «نشأت في روسيا، وركزت إلى جانب ليبيا ايضا على جمهورية إفريقيا الوسطى بالمقام الأول، وبدرجة أقل على مدغشقر والكاميرون وغينيا الإستوائية وموزمبيق و(دولة) جنوب إفريقيا».

وأردفت أن تلك الشبكة «اعتمدت على مواطنين محليين من جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب إفريقيا، واستخدمت مزيجا من حسابات زائفة ومخترقة».

وتابعت «نشرت الشبكة في المقام الأول باللغات الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والعربية، حول الأخبار والأحداث الجارية، وبينها فيروس كورونا واللقاح الروسي والانتخابات المقبلة في جمهورية إفريقيا الوسطى، والإرهاب، ووجود روسيا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك تعليقات داعمة لحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، وانتقاد للسياسة الخارجية الفرنسية».

وأفادت أن «الأشخاص، الذين يقفون وراء هذه الحملة، مرتبطون بنشاط سابق من قبل وكالة أبحاث الإنترنت (ايرا- روسية)، التي يتردد أنه يمولها يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس فيلاديمير بوتين، والمتهم من وزارة العدل الأمريكية (بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016)».

ونشرت مؤسسة «فيسبوك»، عينة من المحتوى المنشور على صفحات وحسابات تابعة لتلك الشبكات، وهو يعكس تنافسا على النفوذ بين باريس وموسكو في دول إفريقية.

و«السلوك الزائف المنسق» هو «جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة»، وفق «فيسبوك»، التي أوضحت أن الحسابات التي تمت إزالتها «نشأت أيضا في فرنسا واستهدفت عدة دول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط».

فرنسا في المشهد
وأفادت بأنها «أزالت 84 حسابًا على فيسبوك و6 صفحات و9 مجموعات و14 حسابا على إنستغرام».

وتابعت «نشأ هذا النشاط في فرنسا، واستهدف في المقام الأول جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وكوت ديفوار وتشاد».

وأردفت أن أصحاب هذا النشاط حاولوا «الظهور كمواطنين محليين في البلدان التي استهدفوها.. ونشروا في المقام الأول باللغتين الفرنسية والعربية، حول الأخبار والأحداث الجارية، بما فيها سياسات فرنسا في إفريقيا الفرانكوفونية».

كما نشروا حول «الوضع الأمني في مختلف البلدان الإفريقية، وادعاءات بتدخل روسي محتمل في الانتخابات بجمهورية أفريقيا الوسطى، وتعليقات داعمة للجيش الفرنسي، وانتقاد لتورط روسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى»، وفق الشركة.

وشددت على أنه «رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراءها (الشبكة) حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بالجيش الفرنسي».

وشددت «فيسبوك»، على أن «هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها فريقنا حملتين- من فرنسا وروسيا- تتفاعلان بنشاط مع بعضهما البعض، بما في ذلك من خلال الصداقة والتعليق وانتقاد الجانب المقابل، لكونهما زائفتين».

وأوضح رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك ناثانيال جليشر، «إذا رأيت 2 من هذه الشبكات تتقاتلان كما نرى هنا، فإن الأشخاص الذين يعانون من أكبر عواقب ذلك (الأشخاص الأكثر خسارة) هم المحاصرون بينهما».

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة