قال صياد تونسي من أسطول صيد ماتزارا ديل فاللو، الذي كان محتجزا مع الصيادين الصقليي، إن “الموقوفين في سجن بنغازي يتعرضون للضرب”.
هذا وقد جرى اليوم الاثنين، استجواب جمالي فرحات، أحد الصيادين المفرج عنهم في ليبيا، في ثكنة قوات الدرك (كارابينيري) في ماتزارا ديل فاللو، والذي كان محتجزا مع 17 صيادا آخرين منذ الأول من سبتمبر الماضي.
واضاف فرحات في تصريحات صحافية قبل الدخول لإستجوابه: “لقد تعرضنا لسوء المعاملة حتى لو لم يضربونا أبدًا، وقد كان بين سجّانينا جنودا ذوي أعمار صغيرة جدًا. ورأينا سجناء يتعرضون لضرب مبرح”.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيعود إلى العمل في البحر، قال الصياد التونسي: “لا أريد العودة إلى البحر ، هذا يكفي”.
من جانبه، قال صياد تونسي آخر من الأسطول، اسمه الهادي بن ثامر (59 عامًا)، إنه “كان معنا في السجن مثقفين، أساتذة وعلماء عديدين ممن تعرضوا لسوء المعاملة، وقد تم القبض عليهم بدون سبب. كانوا هناك بسبب تنظيم (داعش)، فليتدخل العالم لأجلهم”.
وقال برلماني إيطالي معارض إن حكومة بلاده كذبت بشأن الصيادين الصقليين الذين كانوا محتجزين في بنغازي والذين عاشوا مواقف مروِّعة.
وأضاف عضو مجلس النواب من حزب الرابطة لورينتزو فيفياني، في مذكرة الاثنين، أن “الحكومة كذبت بشأن قضية صيادي ماتزارا ديل فاللو، وعلى الرغم من التطمينات حول أوضاعهم الصحية في الأشهر الأخيرة، ردًا على أسئلتنا واحتجاجاتنا، فمن القصص التي يرويها الصيادون اليوم، برزت أمور خطيرة للغاية من سوء معاملة وعنف مروّع”.
وتابع فيفياني وهو رئيس قسم الصيد في حزبه، أن “على (رئيس الوزراء جوزيبي) كونتي و(وزير الخارجية لويجي) دي مايو أن يوضحان أيضًا، فحوى المفاوضات التي تُظهر إيطاليا في موقع ثانوي على رقعة الشطرنج المتوسطية وبشكل متزايد، وهي حقيقة من شأنها أن تؤدي إلى تكرار مثل هذه المواقف وتفاقم وضع خطير أصلا بالنسبة للصيادين الإيطاليين”.
وخلص فيفياني الى القول إنه “يجب أن يكون الهدف الأول لبلادنا هو فهم كيفية حماية المصالح الاقتصادية لمنطقة مهمة جدًا لصيد الأسماك بالنسبة لنا، والدفاع عن قواربنا”.