حصلت القائمة العربية الموحدة، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، على 5 مقاعد بالكنيست بعد ان قالت محطات التلفزة الإسرائيلية مساء أمس إنها لن تتجاوز نسبة الحسم.
والقائمة العربية الموحدة هي برئاسة منصور عباس، الذي رفض في الأسابيع الأخيرة اتهامات من زملائه النواب العرب بالكنيست بالقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد خاض الانتخابات ضمن قائمة منفصلة عن القائمة المشتركة، التي تضم 3 أحزاب عربية برئاسة أيمن عودة.
وكانت استطلاعات الرأي العام توقعت فشل عباس في تجاوز نسبة الحسم، ليصبح فوزه المفاجآة الوحيدة بالانتخابات الإسرائيلية وهي الرابعة في غضون عامين.
وخلافا للجناح الشمالي للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، الذي يعارض المشاركة بالانتخابات الإسرائيلية، فإن الجناح الجنوبي الذي أسسه الشيخ عبد الله نمر درويش يؤيد المشاركة بالانتخابات.
وحظرت إسرائيل الجناح الشمالي، بداعي ارتباطه مع الإخوان المسلمين وحركة (حماس)، ولكنها تسمح للجناح الجنوبي بالعمل.
وكانت القائمة العربية الموحدة خاضت انتخابات السنوات الماضية ضمن القائمة المشتركة التي تضم أيضا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة والقائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي والتجمع الوطني الديمقراطي.
وحصلت القائمة المشتركة بالانتخابات السابقة على 15 مقعدا ولكن بعد انفصال عباس عنها، فإن النتائج الأولية تشير الى حصولها على 6 مقاعد فقط.
وبالاجمال فإنه سيكون للقائمتين 11 مقعدا.
ولكن في حين تقول القائمة المشتركة إنها ضمن المعسكر المعارض لنتنياهو، فإن منصور يقول إنه ليس في معسكر احد. وقال للمحطة الإخبارية الإسرائيلية (13) بعد إعلان فوز حزبه بـ 5 مقاعد “لسنا في جيب أحد”.
وأضاف “مستعد لمنح الائتلاف القادم شبكة امان خارجية مقابل تلبية حاجات المجتمع العربي”.
وهذا يعني إمكانية الدعم الخارجي لحكومة دون الانضمام إليها مقابل الحصول على مطالب المواطنين العرب.
واستنادا الى نتائج الفرز، حتى الان، فإن المعسكر الداعم لرئاسة نتنياهو سيحصل على 59 مقعدا وهو أقل بمقعدين من ما هو مطلوب لتشكيل الحكومة، أي 61 مقعدا على الأقل.
ويتوقع المحللون الإسرائيليون أن يطلب نتنياهو من عباس دعم حكومته ولكن نتنياهو لم يعلن عن ذلك صراحة حتى الان.
ويشكل المواطنين العرب 21% من عدد السكان الإسرائيليين، أما قوتهم الانتخابية فتبلغ 17% من عدد أصحاب حق الاقتراع.