Accueilالاولىوعد بدعم عودة "سيفاكس آرلاينز" : هل تسرع معز شقشوق

وعد بدعم عودة “سيفاكس آرلاينز” : هل تسرع معز شقشوق

أكد وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق، أمس الثلاثاء، خلال زيارة عمل إلى ولاية صفاقس، أن وزارته ستدعم عودة شركة الطيران “سيفاكس آرلاينز” في إطار خطة شاملة تحقق التكامل بين الناقلة الوطنية وباقي شركات النقل الجوي الخاص.

لقد خلف هذا الاعلان عدة تساؤلات بين المتخصصين في مجال النقل الجوي خاصة حول قدرة سيفاكس على العودة من جديد في وضع صعب للغاية تعاني منه كبرى الشركات العالمية بسبب ما خلفته جائحة كورونا حتى ان وزارة النقل ما زالت لم تحسم أمرها في وضع خطة انقاذ واضحة المعالم للناقلة الوطنية التي مازلت تنتظر تنتفيذ وعود بدعمها ماليا لاصلاح طائراتها المتوقفة وهي تخطط للبرامج الصيفية التي تتزامن وعودة مهاجرينا من الخارج .

فشركة سيفاكس تعاني من مشاكل عويصة ومديونية ضخمة فشلت امامها كل محاولات الانقاذ والاقلاع من جديد

ففي أوت 2015 أوصى مجلس وزاري  بإحالة ملف سيفاكس  إلى مكتب إنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات بوزارة الصناعة كي تنظر في أزمة الشركة وفق ما تنص عليه القوانين الجاري بها العمل

وبلغت مديونية سيفاكس لدى المؤسسات العمومية أكثر من 40 مليون دينار  ولعل اهمها الدين المتخلد بشركة عجيل نحو 19.7 مليون دينار و7 ملايين دينار لدى البتنك الوطني الفلاحي و12 مليون دينار لدى ديوان الطيران المدني والمطارات وكذلك نحو 180 الف دينار لدى مؤسسة تدريب الطيارين اضافة الى ديون اخرى تطالب بها شركة النفط الايرانية ومؤسسة ألمانية لتأجير الطائرات وكذلك الحكومة الليبية .

وكانت شركة عجيل استصدرت أمرا قضائيا بالدفع بتاريخ 17 فيفري 2015  يجبر  شركة سيافكس على دفع  ديونا متخلدة بذمتها بلغت قيمتها الجملية  حينذاك 18.936 مليون دينار وقد اعلم السيد فريخة بهذا القرار يوم 19 فيفري 2015 وقد تم تسجيل اعترافه بهذا الدين

ولكن في الاثناء التجأ هذا الاخير الى قانون المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية ليصدر قرارا قضائي بتعليق كل ديونه المتخلدة لدى المؤسسات العمومية على غرار البنك الوطني الفلاحي وديوان الطيران المدني ومركز تدريب الطيارين التابع للخطوط التونسية .

وكان وزير المالية السابق سليم شاكر استبعد ان يصدر اي قرار يمكن السيد فريخة من التفصي من ديونه خاصة وانها ديونا تعود الى المجموعة الوطنية .

ولكن حسب مصادر مطلعة فان شركة عجيل على سبيل المثال تلقت عدة اخطارات من عدد من المسؤولين في الدولة تدعوها الى عدم اقلاق راحة النائب محمد فريخة

ويوم 17 نوفمبر2017 أصدرت الغرفة 11  بمحكمة التجارة في باريس  حكما يقضي بتصفية فرع شركة سيفاكس بفرنسا للتوقف عن الخلاص  وجاء في حيثيات القرار ان طلب التصفية القضائية جاء بطلب من صاحب المؤسسة السيد محمد فريخة

كما جاء في القرار ان فرع سيفاكس ومقره باريس يشغل 8 أشخاص وان حجم معاملاته لسنة 2015 بلغ 41.659.000 يورو وان حجم المتخلدات لديه بلغ 54.302.000 يورو

ومن اجل ذلك طالب ممثل الشركة لدى السلطات القضائية الفرنسية  بتصفية الشركة  متراجعا عن مطلبه الذي تقدم به يوم 21 أوت 2015 مطالبا بتسوية قضائية

ولم تتوقف متاعب شركة سيفاكس للطيران عند هذا الحد بل  أن المحامي المكلف باستخلاص ديون شركة سيفاكس

لدى عدة مؤسسات اجنبية مثل احد شركات النفط الإيرانية  التي يدين لها السيد فريخة بمبلغ 1.3 مليون دولار قد يلجأ الى محاكم أوروبية بعد ان يستنفذ كل محاولات التسوية المحلية خاصة بعد الممطالة في رفع الحصانة البرلمانية عن السيد فريخة

علما بان هذا المحامي قام بتنفيذ عقلة على طائرة تعود ملكيتها الى السيد فريخة  وهي محل رهن لدى البنك الوطني الفلاحي   علما بان هذه الطائرة التي صودرت من صهر الرئيس السابق صخر الماطري قد تفقد قيمتها في سوق الطائرات

علما بان السيد محمد فريخة اعلن يوم 15 جويلية 2015  عن وقف نشاط شركة سيفاكس للطيران مؤكدا في ذات الوقت بانه بصدد تسوية بعض الملفات للعودة مجددا

كما انه طالب من الحكومة التونسية بمساعدته للقيام بتسوية قضائية

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة