في مقال نشر اليوم في عددها الأسبوعي وبدون توقيع صاحبه هاجمت مجلة ذي ايكونوميست البريطانية رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي واصفة اياها بالديماغوجية والشعبوية وما كتبته المجلة يذكر القارئ التونسي بما يسمعه يوميا من خصومها السياسيين هنا في تونس نفس المفردات ونفس التوجه
وليست هذه المرة الأولى التي تخصص هذه المجلة هجومها ضد عبير موسي فقد تولت ذلك في عددها الصادر يوم 13 أوت الماضي .
المقال الاخير لهذه المجلة اثار حنق أستاذ الصحافة صلاح الدين الدريدي الذي كتب تدوينة جاء فيها ” طالعت مقال مجلة ” ذي ايكونوميست ” وعنوانه ” الميغافون ” خصص للتهجم على رءيسة الحزب الدستوري الحر واتهامها بالشعبوية والعمل على تعطيل عمل البرلمان وما شابه ذلك . المقال غير موقع ما يعني انه مدفوع الاجر ومن انتاج احدى وكالات العلاقات العامة في لندن . اسلوب التحرير والحجاج ساذج وسطحي للغاية ويتم هذا في واحدة من اعرق المجلات البريطانية . الامثلة والادعاءات الواردة في هذا المقال الاشهاري تشبه الى حد كبير ما نسمعه عن عبير موسي في البلاتوهات التونسية وعلى لسان جهابذة الكرونيك المنتشرين على فضاء المنظومة الاعلامية صباحا مساء ويوم الاحد . هذا التشابه هل هو من تناسخ الارواح وتوارد الخواطر ام ان المعلومات بين تونس وبريطانيا تم تبادلها بواسطة الميغافون ؟”
وفي سنة 2014 اختارت مجلة ”ذي ايكونوميست” البريطانية ، تونس بلد العام ، باعتبار ان تونس استطاعت ان تكون الاستثناء اللامع ، حسب ما ذكرته المجلة المذكورة.و لفتت المجلة في مقال نشرته على موقعها الالكتروني الى انه رغم حجم تونس الصغير الا انها كانت غاية من الأهمية من الناحية الرمزية ، موضحة انها من البلدان التي قاومت بشجاعة.و قالت المجلة البريطانية ان تونس صنعت الاستثناء الساطع في دول الربيع العربي الذي غرقت في سفك الدماؤ و التطرف ، مشيرة الى ان تونس صادقت على دستور جديد وصفته بالمستنير و نجحت ايضا في تنظيم انتخابات تشريعية و رئاسية ، و تكافح في نظام اقتصادي هش ، اضافة الى انها نجحت في ان تكون رمزا للاعتدال و الامل في منطقة بائسة و عالم مضطرب.