خلفت جريمة قتل الراحلة جدلا في صفوف عدد من التونسيات االواتي اعتبرن ان التعاطي القضائي والاعلامي والأمني لم يكن في المستوى المطلوب في ما يتعلق بجريمة بشعة جديدة جراء العنف الأسري الذي مازال الاعلام والأمن والقضاء يتعامل معها بمرونة كبيرة ان لم نقل استخفافا .
الباحثة أمال الغرامي فقد عبرت عن استغرابها من التعاطي الاعلامي مع هذه الجريمة وتحويل الضحية الى رقم لا معنى له حتى انه هناك من استعمل عبارة وفاة بدل قتل ”
“توفيت المرأة التي أطلق …وفاة زوجة عون الحرس الذي أطلق عليها النار…” هكذا تغطّي أغلب وسائل الإعلام في بلادنا جرائم قتل الفتيات والنساء. وبالرغم من كثرة الدورات التدريبية حول قانون 58 لازال أغلب أهل الإعلام من النساء والرجال، يجدون صعوبة في تسمية الأشياء بمسمياتها …هو القتل لا الوفاة وشتان بين جريمة العنف الزوجي او المنزلي المؤدي إلى القتل والوفاة البيولوجيةوشتان بين المرأة ورفقة فالأولى نكرة والثانية رفقة تلك الشابة التي عاشت المعاناة والرعب والألم …وشتان بين “زوجة عون الحرس’ و القتيلةرفقة ، فتعريف القتيلة بنسبتها إلى زوجها ليس إلا اعترافا بعدم استقلالية النساء وضرورة تعريفهن بنسبتهن للرجال وترسيخ تبعيتهن فهن كائنات يعرفن بنسبتهن إلى الآخر : أبا أو أخا أو زوجا أو ابنا…رفقة المقتولة ليست رقما يُضاف إلى إحصائيات الوزارة أو مرصد العنف أو الكرديف أو غيرها من المؤسسات والمنظمات …رفقة تعرّي أشكال التضامن الذكوري وتواطؤ بنى الهيمنة ، وتفضح الفجوة بين التشريعات وما يجري على أرض الواقع لم يرفقوا بك يا رفقة وصادروا حقّك في الحياة سيطوى الملف وتنتهي حملة التعاطف لأنّنا في بلاد لا تقرّ بالمحاسبة وترسّخ الإفلات من العقاب وتتهاون في حماية مواطناتها ومواطنيها وتغضّ الطرف على الانتهاكات وتتستر على الجناة …”
النائب السابق صابرين قوبنطيني دونت معلقة على تبريرات الناطق الرسمي للمحكمة الابتدائية بالكاف ” ما نصدقش!!! الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالكاف يحكي توة في موزاييك ويقول انو كي جات رفقة الشارني تشكي ونهار الجمعة عيطولهم كانت “تبدو عليهم علامات الصلح” و “للمصلحة الاسرية” و”مصلحة الطفل” ما عملوش ايقافات وسكروا الموضوع !!! ثم يحكي على جريمة القتل ويقول “احنا ما نعرفوش السبب” !!!!ياخي عندهم فكرة على ابعاد جرائم العنف الاسري؟ عندهم فكرة اش معناها عبد يعيش في العنف؟؟ ياخي موش فاهمين اللي هاذي ماهيش مجرد عركة في حومة والا واحد ضرب واحد في الشارع !!! ما يعرفوش ضحية العنف الاسري شنوة تعيش من ضغط ومن تلاعب !! ما يعرفوش le profil manipulateur متع الزوج العنيف !! شنوة هذا امانتي القانون يعطي الحق للقاضي باش يتخذ تدابير حمائية باش يبعد الضحية والاطفال على المجرم !”
بشرى بلحاج حميدة الماحمية والنائب السابق وتحت شعار اسمها رفقة الشارني فقد عادت الى الاحصائيات المتعلقة بالعنف الزوجي مؤكدة ان 80 بالمئة من النساء اللواتي قتلن على ايادي ازواجهن تقدمن بشكاوى قبل وقوع الجريمة