اتهم عبدالكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة أطرافا في القصبة – مقر رئاسة الحكومة – بالوقوف وراء حملة التعويضات .
وقال الهاروني في تصريح لاذاعة اكسبرس أف أم أنه عندما صرّح بأن هناك خلل وهناك أشخاص ضد العدالة الانتقالية في القصبة انطلقت “كذبة” صندوق التعويضات بـ3000 مليون دينار قبل 25 جويلية، قائلا “هذه الكذبة صنعت وانطلقت من القصبة، وأطالب بفتح تحقيق في هذا الأمر وتحميل المسؤوليات”، وفق قوله.
وحسب ما يدور في الكواليس فان حركة النهضة وبدعم من حزب قلب تونس تطالب باستبعاد مستشاري رئيس الحكومة بحجة انخراطهم في العمل السياسي وتعويضهم بأشخاص اخرين يرشحهم الحزام السياسي
اذ تؤكد التسريبات حول اجتماع 8 جويلية الجاري بمقر اقامة راشد الغنوشي الذي ضم هذا الاخير ورئيس الحكومة هشام المشيشي ونبيل القروي رئيس حزب قلب تونس ان اسم رضا بلحاج محامي نبيل القروي طرح خلال هذا الاجتماع ليكون بديلا لمعز المقدمي مدير ديوان المشيشي كذلك طرح اسم أنور معروف الوزير النهضاوي السابق ليكون ضمن طاقم المستشارين في القصبة .
وشدد الهاروني على أنّ عبارة التّعويض لم ترد في الدستور أو في أي قانون أو في الأمر المنظّم لصندوق الكرامة،لأن المناضل لايطلب تعويضا بشأن نضاله فإمّا الانتصار أو الشهادة وفق تعبيره.
وأضاف “صندوق الكرامة يتم تمويله من هبات وليس من ميزانية الدولة أو على حساب تنمية الدولة”، مشيرا إلى أنه توجه إلى القصبة يوم 01 جويلية 2021، وقام بذلك التحرك لأن مسار العدالة الانتقالية معطل منذ 10 سنوات والحكومة لم تقم بإعداد الملف الذي يتضمن إصلاحات واقتراحات لعدم الرجوع للانتهاكات في الدولة ” حسب تعبيره.