من المنتظر ان ينعقد مساء اليوم مجلس شورى حركة النهضة للنظر في تداعيات قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية الماضي وفيما تتضارب الأنباء حول مصير رئيس الحركة راشد الغنوشي فان النية تتجه الى تقديم رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني كبش فداء ومطالبته بالاستقالة او الاقالة في حال رفض ذلك .
ويتهم عدد كبير من النهضويين الهاروني بكونه السبب الرئيسي لما حصل للحركة صبيحة يوم 25 جويلية حينما عمد عدد من المحتجين من مهاجمة مقرات الحركة في عدد من ولايات الجمهورية ردا على مطالبة الهاروني بتعويضات مالية ضخمة لفائدة ابناء الحركة فيما البلاد كانت تبحث عن الأوكسيجين وسط أزمة صحية خانقة .
اما فيما يخص رئيس الحركة فانه بات من المستبعد أن يعود الى رئاسة البرلمان الا ان مصيره لن يتحدد الليلة فيما يخص قيادته للحركة اذ أن النية تتجه الى التسريع في عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن للحسم في أمره نهائيا أما فيما يخص رئاسته على رأس مجلس نواب الشعب فان دعوات محتشمة بدأت تظهر على السطح وتدعو الى ضرورة عودة الغنوشي الى مقعده لفترة معينة شهرا على الأقل ليقدم أستقالته بعد ذلك حفاظا على ماء الوجه .
ومساء اليوم قال سامي الطريقي، عضو مجلس الشورى في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن رئيس الحركة راشد الغنوشي أكد خلال الاجتماع ”علينا أن نحول إجراءات 25 جويلية إلى فرصة للإصلاح و يجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديموقراطي”.
أما محمد القوماني عضو المجلس،فقد أكد أن دورة مجلس الشورى تستمر إلى حد الٱن بصورة عادية، نافيا أن تكون دعوة من أقلية أو أغلبية لتنحي الغنوشي عن قيادة الحزب
وهذا التأكيد للقوماني يناقض جملة وتفصيلا ما صرحت به المتحدثة الرسمية باسم مجلس شورى حركة النهضة سناء مرسني الذي صرحت اليوم أن مكتب مجلس شورى حركة النهضة سينظر في ضرورة عقد مؤتمر عاجل للحزب لتغيير الطاقم القيادي للحركة.وا شارت الى المرسني في تصريح لإذاعة “موزاييك” مقترح يرمي لتكليف خليّة أزمة أو هيئة تسييرية للحزب مؤقتة إلى حين عقد المؤتمر قائلة ستُكلَف الخلية بإيجاد حلول للوضعية الحالية وتقديم مقترحات والتفاعل مع المبادرات الوطنية والدخول في مشاورات حول جبهات للدفاع عن المسار الديمقراطي”.و لم تستبعد المرسني إمكانية إعفاء المكتب التنفيذي الحالي للحركة.