Accueilالاولىمات تحت التعذيب في الجزائر : مدينة باجة تفتح ساحاتها لابنها...

مات تحت التعذيب في الجزائر : مدينة باجة تفتح ساحاتها لابنها موريس أودان

بمبادرة من رئيس اتحاد العمال المهاجرين فتحي التليلي من المنتظر أن يقع غدا الجمعة تدشين ساحة تحمل أسم موريس أودان وسط مدينة باجة أين ولد المناضل الذي كافح الاحتلال الفرنسي بالجزائر أين لقي حتفه هناك تحت التعذيب سنة 1957 .

وكان  موريس اودان  الذي ولد بمدينة باجة سنة 1932 عالم رياضيات في مدينة الجزائر، مناضل ضد الاستعمار اذ كان ينشط تحت يافطة الحزب الشيوعي الجزائري.

مات تحت تعذيب المظليين الفرنسيين ليصبح رمزا للتعذيب خلال الثورة الجزائرية 

كشفت التحقيقات ان موريس اودان مدفون في مقبرة بن صالح واد العلايق بالبليدة، ان لغز اختفاء موريس أودان بقي مجهولا و طفى على الساحة الإعلامية الجزائرية و الفرنسية لمدة 57 سنة منذ 1957 

في 11 جوان 1957 قامت الأجهزة الفرنسية باقتياد موريس اودان ليلا من منزله بتهمة إيواء عناصر ناشطة في الحزب الشيوعي الجزائري،

و في تقرير صادر عن الجيش الفرنسي بتاريخ 24 جوان 1957 يعلن عن ” فرار ” موريس اودان المقبوض عليه أثناء نقله لأستجوابه في صباح 22 جوان 1957 ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر لموريس أودان أي اثر . يعتبر هذا التاريخ آخر خبر عنه تتلقاه عائلته. و في فرنسا، بعد 1962 ، شكلت قضية موريس أودان أحد البراهين التي تتهم الجيش الفرنسي بالقيام بأعمال تخترق الإتفاقيات الدولية حتى مع رعاياها.

تحول موريس أودان رمز المجاهدين و المناضلين في القضية الجزائرية الذين تم تعذيبهم للحصول على معلومات أو لدفعهم لنكران القضية الجزائرية و الانضمام عنوة للجانب الفرنسي.

ويوم 13 سبتمبر 2018 اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميا الخميس بـ “مسؤولية الدولة الفرنسية” في مقتل مدرس الرياضيات موريس أودان، المساند للثورة الجزائرية، في العام 1957.

وتوجه ماكرون إلى منزل أودان بحي “بانيوليه” في ضاحية باريس حيث سلم لزوجته جوزيت (87 سنة) وولديها بيانا أكد فيه “أن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر (1954 – 1962) “نظاماأستخدم فيه التعذيب وأدى خصوصا إلى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان، حسب ما ذكره الإليزيه.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أعلن فتح الأرشيف المتعلق “بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين”، علما بأن حرب الجزائر لا تزال أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ فرنسا الاستعماري.

وأكد الرئيس ماكرون أنه “على الرغم من أن مقتل موريس أودان كان فعلا منفردا قام به البعض، إلا أن ذلك وقع في إطار نظام قانوني وشرعي”.

من ناحيتها، رحبت عائلة أودان بهذا الاعتراف وأكدت “أنه يدخل في إطار محاربة سياسة التعذيب التي استخدمت كأداة للقمع ونشر الرعب في العالم”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة