دعا وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين أعضاء مجلس الشيوخ إلى تأكيد اختيار الرئيس جو بايدن لمناصب السفراء في جميع أنحاء العالم ، قائلاً إن العملية البطيئة تعرقل السياسة الخارجية والأمن القومي.
وفي حديثه خلال رحلة إلى إندونيسيا يوم الثلاثاء ، أشار بلينكين إلى أن معدل السفراء الذي أكده مجلس الشيوخ متأخر كثيرًا عن الإدارات السابقة.
اعتبارًا من الأسبوع الماضي ، قال بلينكين إنه تم تأكيد 16 في المائة فقط من اختيارات بايدن لرئاسة السفارات في جميع أنحاء العالم. في نفس النقطة في الإدارات الثلاث الأخيرة – التي تعود إلى عام 1993 – كان هذا العدد يتراوح بين 70 في المائة و 90 في المائة من المعينين.
وقال بلينكين في مؤتمر صحفي في جاكرتا “هذه مشكلة كبيرة.” “من أجل أمننا القومي ، يجب أن يتحرك مجلس الشيوخ”.
بموجب قواعد مجلس الشيوخ ، يمكن لسناتور واحد منع التأكيد السريع للسفراء ، وعادة ما يبدأ عملية مطولة للتغلب على المعارضة.
حظر السناتور الجمهوري تيد كروز حتى الآن عشرات المرشحين الذين يعتبرون غير مثار للجدل ، في محاولة للضغط على إدارة بايدن لإعادة تجنيد المعارضة لخط أنابيب نورد ستريم 2 ، الذي سينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
اعتبارًا من الأسبوع الماضي ، تم التأكيد على تسعة سفراء فقط في مناصبهم ، بما في ذلك كبار الدبلوماسيين من تركيا والمكسيك وكندا ونيوزيلندا والنمسا وسنغافورة وكوسوفو وإسرائيل والأمم المتحدة الا ان السفير الحالي بتونس دونالد بلوم مازال على قائمة الانتظار .
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن يوم 20 أكتوبر الماضي عن اعتزامه ترشيح سفير الولايات المتحدة في تونس دونالد بلوم لمنصب سفير فوق العادة والمفوض لدى جمهورية باكستان الإسلامية.
ويُذكر أنّ دونالد بلوم كان قد أدّى اليمين سفيرا للولايات المتحدة في تونس في 9 جانفي 2019.
وشغل السفير بلوم منصب القائم بالأعمال في مكتب ليبيا الميداني في تونس. كما شغل منصب القنصل العام في القنصلية الأمريكية في القدس بين عامي 2015 و 2018.
وأكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ 54 آخرين وينتظرون الموافقة النهائية من قبل المجلس بكامل هيئتهم. وكان بايدن قد عين 77 سفيرا حتى 6 ديسمبر .
وحذر أعضاء من الحزبين السياسيين من أن عدم وجود سفراء رسميين في المناصب الشاغرة يهدد بالإضرار بالعلاقات مع الدول الأخرى ، حيث ترفض بعض الحكومات التعامل مع القائم بالأعمال الذين يشغلون مناصب في الفترة الانتقالية.