انت بلاشك على علم بارتفاع نسبة العدوى في تونس منذ أسبوعين، و انت ايضا على دراية بما يدور في بلدان قريبة منا على مستوى العدوى و خاصة على مستوى القرارات و هي بلدان نسبة الملقحين فيها تناهز ضعف نسبتنا.. وانت ايضا على علم بأن التجمعات حتى وإن وقعت في الهواء الطلق تسبب ارتفاعا في نسب العدوى .
وانت ايضا تعلمين أن من سيأتى لحفلتك هم خاصة من شباب المناطق الشعبية الذين سوف ينقلون العدوى إلى أحياء ذات كثافة سكانية عالية في أطراف العاصمة و سيبدأون بعدوى أمهاتهم و آبائهم المسنين .
السيدة الرئيسة ، لن ننسى مجهودات بلدية تونس في تخفيف آثار الموجة السابقة سوى بتوزيع آلات الأكسجين أو بالشراكة مع جمعيات من دولة الكويت ، فلا تتركي هذا المجهود المحمود يتلاشى أمام دعوتك لحفل شعبي ساهر سيكون أول المبتهجين به فيروس أومكرون و أول المغتاضين منه أقسام الاستعجالي في تونس الكبرى و ربما مصالحك في مدافن الجلاز … السيدة الرئيسة ، أرسل إليكم هذه الرسالة المفتوحة من باب التذكير بخطورة الإجتماعات في هذا الوضع الوبائي الجديد و أكتب إليكم للتذكير بوجوب التقيد بالبروتوكولات الصحية اللازمة و أخيرا أكتب إليكم طالبا منكم بأن تكون بلدية تونس سباقة في التخفيض من سرعة إنتشار العدوى على ترابها .
وفقك الله و حفظ بلادنا من كل مكروه .