Accueilالاولىنجيب الشابي : سعيد سرق أحلام التونسيين

نجيب الشابي : سعيد سرق أحلام التونسيين

أكد رئيس حزب “أمل” في تونس، المحامي أحمد نجيب الشابي، أن تونس في أشد ما تكون إلى إنقاذ وطني، تقع مهمته على عاتق التونسيين كافة مهما اختلفت مشاربهم وتعددت توجهاتهم، لمواجهة خطر الإفلاس والتفكك الذي يعرض مستقبل تونس إلى المجهول. 

ورأى الشابي في بيان له اليوم بمناسبة ذكرى عيد الشهداء، نشره في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “الرئيس قيس سعيد سرق أحلام التونسيين بإقدامه على تعليق الدستور وحل البرلمان وحل المجلس الأعلى للقضاء، واقتياد العشرات من الشخصيات المدنية أمام القضاء العسكري، فيما أخضع آخرين إلى الإقامة الجبرية وحرم عامة المستثمرين والسياسيين من حرية السفر، وسوّل لنفسه إقامة حكم فردي مطلق لا يخضع لرقيب أو حسيب”.

وأضاف: “رئيس الجمهورية الذي ارتد عن دستور البلاد وقسّم التونسيين وعزل بلادهم عن العالم الخارجي وتجرأ على إحالة أكثر من مائة وعشرين نائبا منتخبا على البحث أمام فرقة مقاومة الإرهاب بتهم كيدية أثارت سخط العالم”.

وتابع: “تأتي هذه الردة السياسية في ظل أزمة مالية خانقة سببها العجز المزدوج لميزانية الدولة ولميزان المبادلات الخارجية، ما فاقم المديونية العمومية وأعاق قدرة الدولة على الاقتراض، وباتت عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها إزاء الدائنين والمزودين، وما آل إليه ذلك كله من انقطاع للمواد الغذائية الأساسية وللأدوية من الأسواق والتهاب للأسعار وارتفاع نسب الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة”.

وأكد الشابي أن “استمرار هذا الوضع يهدد تونس بخطر الإفلاس والتفكك ويعرض مستقبلها إلى المجهول”، وقال: “مستقبل تونس يتوقف اليوم إذن على مؤتمر للحوار الوطني، حوار جامع وناجز لا يقصي أحدا ولا يرهن مستقبل البلاد بيد أحد”.

وأشار إلى أن مهام هذا الحوار تتمثل في إقرار الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي من شأنها إخراج تونس من أزمتها.

وقال: “مهام الحوار الوطني واضحة وأهميته لا تخفى على أحد وضرورته لا يختلف فيها اثنان، ورغم ذلك فإن شروط انعقاده تبدو غير مكتملة لغياب الإرادة السياسية لدى القوى الفاعلة في الوقت الراهن”.

وشدد على أن إنضاج الشروط البشرية والمضمونية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني يقع اليوم على كاهل المعارضة بقطع النظر عن خلافاتها، وقال: “إني أتوجه بنداء حار إلى كافة القوى المعنية بالإنقاذ وبالعودة إلى الديمقراطية أن تلتقي حول هذه الأرضية وأن تتعاون على بناء جبهة للخلاص الوطني تعمل على توحيد الكفاح الميداني وعلى إعداد برنامج الإنقاذ والدفع إلى عقد مؤتمر الحوار الوطني دون توان ولا إقصاء”، وفق تعبيره.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة