Accueilالاولىاليوم ذكرى اغتيال الشهيد أبو جهاد بمنطقة سيدي بوسعيد

اليوم ذكرى اغتيال الشهيد أبو جهاد بمنطقة سيدي بوسعيد

يصادف اليوم 16 أفريل ذكرى اغتيال الشهيد البطل أبو جهاد في منطقة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية قبل نحو 34 عاما

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الخميس -بإذن من الرقابة العسكرية- تفاصيل اغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في عملية نفذتها قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي في تونس عام 1988, مما يعني عمليا تبني تل أبيب تلك العملية.

وأوردت الصحيفة في موقعها الإلكتروني مقتطفات من مقابلة أجرتها مع قائد القوات الخاصة (كوماندوس) ناحوم ليف قبل وفاته عام 2000 في حادث سيارة.

وقالت إن الرقابة العسكرية سمحت لها بعد مفاوضات استغرقت ستة شهور برفع السرية عن المعلومات التي أدلى بها ليف والتي تعد بمثابة إقرار من إسرائيل بمسؤوليتها عن تلك العملية التي اغتيل فيها أيضا حراس لأبو جهاد القيادي وقتها في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وجرت عملية الاغتيال في منزل القيادي الفلسطيني في ضاحية سيدي بوسعيد شمالي العاصمة التونسية في إطار خطة إسرائيلية لإخماد الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الأراضي المحتلة عام 1987 والتي كان أبو جهاد أحد قادتها في الخارج.

تفاصيل العملية
وكشف ناحوم ليف في المقابلة التي نشرتها يديعوت أحرونوت كاملة يوم 02 نوفمبر 2012 أن القوات الخاصة تسللت إلى العاصمة التونسية عبر البحر في الليلة الفاصلة بين 15 و16 أفريل 1988.

وذكر أن أعضاء هذه القوات التي تتبع الوحدات الخاصة في قيادة الأركان الإسرائيلية كانوا 26 فردا، وانقسموا إلى قسمين بعد نزولهم من سفن وزوارق.

وتوجه الفريق الأول -الذي ضم ثمانية أفراد برئاسة ليف- إلى منزل أبو جهاد (فيلا) على متن سيارات, واقترب من المنزل مسافة 500 متر تقريبا.

وللتمويه, كان ليف مرفوقا بجندي متنكر في هيئة امرأة, وكان يخفي مسدسا مزودا بكاتم للصوت في علبة شوكولاته.

وكشف قائد القوات الخاصة الإسرائيلية أنه قتل بالرصاص بدءا بأحد حراس أبو جهاد أثناء نومه في سيارة خارج منزل القيادي الفلسطيني, ثم اقتحمت مجموعة ثانية المنزل.

وبعد دخول المنزل قتلت هذه المجموعة حارسا ثانيا لدى استيقاظه ومحاولته إطلاق النار على المقتحمين, كما قتلت العامل المكلف بالحديقة الذي كان نائما في سرداب الفيلا.

وبعد قتل هؤلاء الثلاثة, صعد أحد أفراد القوات الخاصة إلى حيث مكتب أبو جهاد وغرفة نومه وأطلق عليه النار قبل أن يطلق عليه ناحوم ليف بنفسه وابلا من الرصاص من مسدس رشاش, وفعل أفراد آخرون من هذه القوات الشيء نفسه للتحقق من موته.

وفي روايته لعملية الاغتيال -التي شارك فيها رئيس الأركانفي حينه موشي يعالون- تحدث ليف عن ظهور زوجة أبو جهاد أثناء إطلاق النار عليه, وقال إن القيادي الراحل كان “على ما يبدو” يحمل مسدسا.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة