Accueilالاولىجبهة نجيب الشابي تقسم الطبقة السياسية الى جبهتين

جبهة نجيب الشابي تقسم الطبقة السياسية الى جبهتين

انقسمت الطبقة السياسية في تونس الى اثنين حول مبادرة أحمد نجيب الشابي اطلاق جبهة خلاص وطني لمواجهة ما اعتبره تفرد رئيس الجمهورية بالسلطة .

فالسيد زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب أطلق سهام انتقاداته لهذه المبادرة ويصرح اليوم بأن هذه الجبهة سيكون مآلها الفشل، معتبرا أن نجيب الشابي له لهفة كبيرة على السلطة ويحاول تعويض فشله في المحطات الإنتخابية السابقة التي خاضها بالإستثمار في أزمات البلاد.

وقال المغزاوي في تصريح لاذاعة شمس صباح اليوم إن العمود الأساسي لهذه الجبهة هو حركة النهضة وبعض النخب التي تدور في فلكها، مبينا أنه تم الإنتقال إلى تشكيل الحكومات الموازية وهي مسألة خطيرة.

وأضاف أن رئيس النهضة راشد الغنوشي هو صاحب الأفكار وهو اليوم يفكر في السيناريو الليبي لأن كل ما يعنيه هو الحكم حتى لو كان حكما لـ4 أفراد وفق قوله.

وعلى النقيض منه اعتبر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، أن تونس في حاجة إلى مبادرة وطنية قادرة على تقريب وجهات النظر وتكوين جبهة وطنية واسعة لمعارضة التمشي الذي ينتهجه رئيس الجمهورية قيس سعيد، وذلك في تعليقه على دعوة أحمد نجيب الشابي لتكوين جبهة خلاص وطني.

كما  تحدث الشواشي عن ضرورة معارضة تمشي رئيس الدولة الذي يهدف إلى الإنفراد بالسلطة وتدمير مؤسسات الدولة وتنفيذ مشروعه الشخصي.

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي علقت على دعوة أحمد نجيب الشابي لتكوين جبهة للخلاص الوطني، قائلة “في سنة 2011 كان الشابي يصول ويجول ويعمل في العفو التشريعي العام وخرّب الدنيا شبيه ما صلحش وقتها؟.”

واعتبرت موسي ان دعوة السياسي والمحامي احمد نجيب الشابي مجرد نزوة و شطحة من شطحات السياسيين قائلة”هو مكلف بمهمة انه يلف حركة الاخوان في القطن وأن يبين لراي العام الدولي ان النهضة حركة مسالمة وحنونة وقادرة على التعايش مع القوى المدنية وأنها ليست مسؤولة عن الاخطاء في العشرية الاخيرة وأنها ليست الشيطان الاعظم “.

مشيرة إلى أن الشابي يسعى لأن يتم منح فرصة جديدة للحركة من أجل التموقع خاصة وانها غير جاهزة للانتخابات، ملاحظة أن الحوار الوطني ماهو الا غطاء لاقتسام الكعكة.

وأعلنت حركة النهضة في بلاغ لهاأمس الاثنين 18 أفريل 2022، أن رئيس الهيئة السياسية لحزب حركة أمل أحمد نجيب الشابي أدّى زيارة إلى مقر الحركة بمونبليزير، أين كان في استقبله راشد الغنوشي رئيس الحركة مصحوبا بأعضاء من المكتب التنفيذي.  

وكان اللقاء مناسبة عرض خلالها الشابي مبادرته من أجل تشكيل “جبهة للخلاص الوطني” للخروج بتونس من أزمتها المركّبة والمتراكمة. وتفاعل مع استفسارات حركة النهضة التي سبق أن عبّرت عن تثمينها للمبادرة. 

وكان التقارب واضحا في تناول أهم قضايا الوضع العام بالبلاد ومتطلباته المستوجبة للإنقاذ. 

كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والعمل المشترك مع مختلف الأطراف المعنية، حسب نص البلاغ

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة