وفقا لخبير في المجال المالي تحدث الينا شريطة عدم الكشف عن هويته فان نسبة الفائدة على القرض الذي تحصلت عليه تونس من البنك الافريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) مشط الى حد ما خاصة وان هذا البنك هو مؤسسة مالية متعددة الأطراف لعموم دول إفريقيا، وهو مكلف بتمويل وتعزيز التجارة داخل أفريقيا وخارجها ولكن وضع الترقيم السيادي لتونس لا يمنحها الكثير من الخيارات كالخروج الى الأسواق المالية التي ستشترط نسبة فائدة عالية جدا قد تترواح ما بين ال10 وال14 بالمئة .
مع العلم ان نسبة الفائدة التي تحددها المؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي لا تتجاوز نسبة ال2 بالمئة .
ووفقا لبلاغ صادر اليوم عن البنك المركزي فقد تولى السيد مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي والسيد جورج إيلومبي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، التوقيع يوم الإربعاء 13 أفريل 2022 بمصر على اتفاقية قرض بقيمة 700 مليون دولار أمريكي.
ويندرج هذا القرض، المبرم من قبل البنك المركزي التونسي لفائدة الجمهورية التونسية ونيابة عنها، في إطار تعبئة الموارد الخارجية المضمّنة صلب ميزانية الدولة لسنة 2022.
وسيتم تسديد هذا القرض على 7 سنوات منها سنتان إمهال وبنسبة فائدة تساوي 5,76٪ سنويا.
وكانت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني قد خفضت ترقيم تونس إلىB3 مع آفاق سلبية في فيفري 2021، ثم إلى CAA1 مع آفاق سلبية في أكتوبر 2021. وعللت ذلك “بضعف الحوكمة وزيادة عدم اليقين في ما يتعلق بقدرة الحكومة على تنفيذ التدابير، التي من شأنها ضمان الوصول المتجدد إلى التمويل لتلبية الاحتياجات المرتفعة على مدى السنوات القليلة المقبلة”، وفق تقرير لها. وحذرت من تخلف تونس عن سداد ديونها إذا لم يتم تأمين تمويل كبير. والنظرة المستقبلية السلبية لوضع تونس الائتماني “تعكس مخاطر الهبوط المتعلقة بالتأخيرات المطولة المحتملة في الإصلاحات والتمويل المعتمد على الإصلاح، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل احتياطيات مخزون العملات الأجنبية”.