Accueilالاولىالجزائر تتراجع عن دعم منجي الحامدي وتدفع بوزير خارجيتها السابق لمنصب المبعوث...

الجزائر تتراجع عن دعم منجي الحامدي وتدفع بوزير خارجيتها السابق لمنصب المبعوث الأممي في ليبيا

بعد أن أعلنت عن دعمها للمنجي الحامدي وزير الخارجية التونسي السابق لمنافسة الألماني كريستيان بوك لمنصب المبعوث الأممي لليبيا قررت الجزائر ترشيح وزير خارجيتها السابق لهذا المنصب صبري بوقادوم .

وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن الإمارات العربية المتحدة رفضت أمس الإثنين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مقترحا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا. وأكدت المصادر ذاتها وجود “قلق إقليمي” من تعيين بوقادوم، لا سيما وأن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا. وسيكون المبعوث الأممي المقبل التاسع الذي يتولى هذا المنصب خلال 11 سنة.

فبعد محاولات عديدة فاشلة لملء هذا المنصب الشاغر منذ وفمبر، اقترح غوتيريس الأسبوع الماضي على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، تعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا. لكن دبلوماسيا قال لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم نشر اسمه إن “الإمارات (وحدها) رفضت” تعيين الوزير الجزائري السابق. 

وبحسب دبلوماسيين آخرين، فقد أوضحت الإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، والتي تمثل حاليا المجموعة العربية في المجلس، أن “دولا عربية وأحزابا ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا. 

واكتفى أحد هؤلاء الدبلوماسيين بالإشارة إلى أن هناك “قلقا إقليميا” من تعيين بوقادوم، لا سيما وأن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا. وشدد هذا الدبلوماسي على أنه لو مضى مجلس الأمن قدما في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.

المبعوث الأممي التاسع في هذا المنصب خلال 11 سنة

وبحسب مصدر دبلوماسي ليبي، فإن المبعوث الأممي المقبل سيكون التاسع الذي يتولى هذا المنصب خلال 11 سنة.

من جانبه، انتقد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي الدول الغربية التي تسعى، على حد قوله، للبقاء ممسكة بالملف الليبي. وشدد بوليانسكي على وجوب رفض “إملاءات المعسكر الغربي الذي يعتبر ليبيا ساحته الخلفية”، من دون أن يتطرق مباشرة إلى مقترح تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق مبعوثا أمميا إلى ليبيا. 

وقال أحد هذه المصادر، إنه خلال الجلسة التي خصصها مجلس الأمن لبحث الوضع في ليبيا، شددت دول عدة، خصوصا فرنسا وغانا، على وجوب أن يُملأ “في أقرب وقت ممكن”.

ومنذ الخريف، لا يمدد مجلس الأمن الدولي ولاية “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” سوى لفترات قصيرة، مدة كل منها بضعة أشهر، في عجز سببه خصوصا عدم اتفاق المجلس على اسم المبعوث المقبل لهذا البلد. 

وفي وقت سابق قال موقع “أفريكا إنتلجنس” إن وزير الخارجية التونسي السابق منجي الحامدي، انضم لقائمة المرشحين لمنصب مبعوث خاص للأمم المتحدة  إلى ليبيا بعد أن تلقّى دعما من الجزائر في انتظار ترشيحه من طرف الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وأشار الموقع الفرنسي في تقرير له، إلى أن الحامدي الذي شغل منصب وزير الخارجية التونسي من 2014 إلى 2015 ولديه تاريخ طويل في العديد من هيئات الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وأماكن أخرى.

فضلا عن نجاحه في مهمته على رأس بعثة الامم المتحدة في مالي 2015-2016 والتي توجت باتفاق سلام تاريخي بين الحكومة المركزية في مالي والمتمردين في شمال البلاد من التوارق

وتبقى نقطة الضعف في ملف الحامدي  عدم وضوح موقف بلاده، رغم حظوظه الوافرة والدعم الذي يحظى به من  روسيا والصين والاتحاد الافريقي ومن الجزائر الدولة الجار لليبيا والمؤثرة في الملف الليبي، ويامل مراقبون ان يعلن الرئيس التونسي عن دعمه لترشيح المنجي الحامدي في اقرب الاجال

 لانه لا يوجد موضوعيا اي داع لعدم الدفاع عن ترشح المنجي الحامدي لخطة المبعوث الاممي في ليبيا ، فالمنجي الحامدي لم ينخرط في اي تنظيم حزبي منذ غادر منصبه في حكومة التكنوقراط برئاسة مهدي جمعة وحافظ على حياده ولم يتورط في خلافات سياسية  بل تم ترشيحه لشغل خطة رئيس حكومة  سابقا في ظل حكم سعيد نفسه

ويعد تعيينه في خطة مبعوث اممي في ليبيا ان حدث استعادة لدور تونس في الملف الليبي بعد ان انشغلت  في مشاكلها الداخلية منذ تفعيل الفصل 80 في 25جويلية 2021 واستئثار قيس سعيد بكل الصلاحيات

وذكر “أفريكا أنتلجنس”  أنه وعلى الرغم من عدم حصول الحامدي على دعم سعيد، فقد تلقى دعمًا من الجزائر لشغل مقعد يان كوبيش الذي استقال من منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في ديسمبر الماضي.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة