Accueilالاولىلتجنب الأسوأ : هل يرفع القضاة اضرابهم عن الطعام

لتجنب الأسوأ : هل يرفع القضاة اضرابهم عن الطعام

لتجنب أية مفاجات صحية للقضاة المضربين عن الطعام منذ أكذ من شهر ولتجنب الأسوأ بدأت الأصوات تتعالى داخل الجسم القضائي وكذلك وسط العديد من هيئات المجتمع المدني لايقاف اضراب الجوع بعد أن بلغت الرسالة وعبر فيها القضاة الخمسة المضربين عن الطعام باسم الجسم القضائي عن رفضهم لتطويع القضاء اضافة الى رفضهم لقرار اعفاء 57 قضايا دون أية ضمانات قانونية تسمح لهم بالاعتراض أو تقديم دفوعاتهم أمام محكمة .

و أفاد المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين في بلاغ له نشره أمس الجمعة 29 جويلية 2022 بأنه على إثر تدهور الوضع الصحي للقضاة المضربين عن الطعام مساء الأمس الخميسجويلية 2022 وبعد خضوعهم للفحوصات من قبل الفريق الطبي المتابع لهم، وطبقا اقرار لجنة الأطباء وبالنظر إلى حرج وضعهم فقد تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات بالعاصمة لتلقي العلاج والعناية الطبية بصفة عاجلة. 

كما يعلم المكتب بأنه على إثر تلقيهم الفحوصات بالمستشفيات حيث تم إيواؤهم فقد سمح للقاضي أحمد العبيدي بمغادرة المستشفى مع مواصلة متابعة وضعه في حين تقرر الإبقاء على كل من القاضيين محمد الطاهر الكنزاري وقيس الصباحي تحت المراقبة والرعاية الطبيتين. 
وإذ يذكر المكتب بأن القضاة يخوضون إضراب الجوع منذ 38 يوما بالنسبة إلى القاضي محمد الطاهر الكنزاري ومنذ 25 يوما بالنسبة إلى القاضين أحمد العبيدي وقيس الصباحي احتجاجا على قرارات اعفائهم ظلما خارج كل إطار إجرائي تأديبي ودون كفالة حق الدفاع والمواجهة ولمؤاخذات غير معلومة ولا محددة.
وبناء على كل ذلك فإن المكتب التنفيذي يحمل مسؤولية مصائرهم وسلامتهم الجسدية إلى السلطة التنفيذية بعد التصلب الذي واجهت به احتجاج القضاة المعفيين دون فتح أي أفق للحوار أو البحث عن الحلول الممكنة لحل الأزمة ودون أدنى تفاعل حتى مع أوضاعهم الإنسانية فيما يكابدونه من تدهور لأوضاعهم الصحية والمادية.
ويتوجه المكتب بخالص الشكر والامتنان إلى الفريق الطبي المتابع لهم والذي ما فتئ يحيطهم بالرعاية الطبية والإنسانية في هذه الظروف العصيبة كما يشيد بالمساندة التي لقيها القضاة المضربون عن الطعام من أعضاء اللجنة المدنية للدفاع على استقلال القضاء وبدعم كل شخصيات ورموز المجتمع المدني والحقوقي المؤمنة والمدافعة على استقلال القضاء ودولة القانون وعلى مبادئ المحاكمة العادلة وحقوق الدفاع. 
ويؤكد أخيرا مواصلته الإحاطة بأوضاع القضاة المضربين عن الطعام والمعفيين ظلما وإنارة الرأي العام بمستجدات قضيتهم في الإبان.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة