Accueilالاولىانخفاض المنتجات الاستهلاكية في الأسواق العالمية : ماذا يحصل في تونس

انخفاض المنتجات الاستهلاكية في الأسواق العالمية : ماذا يحصل في تونس

اتجهت مجموعة من الشركات في أنحاء مختلفة من العالم إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية، بالنظر إلى استقرار الأسعار على مستوى السوق العالمية خلال الأيام الماضية، بعد التفاهمات السياسية بين روسيا وأوكرانيا.

وشهدت أسعار عباد الشمس انخفاضا في السوق الدولية، انعكس بشكل جزئي على أسعار زيت المائدة بعدد كبير من الدول ، حيث أعلنت شركات مختلفة عن انخفاض مرتقب فيها.

ولكن مقابل ذلك بقيت الأسعار في تونس على ما هي عليها بل أن عدد كثير من المواد الاستهلاكية الضرورية مازلت تعاني من الندرة مما شجع على الاحتكار والمضاربة التي ترهق جيب المواطن .

اذ واصل التضخّم ارتفاعه ليبلغ 8.1 بالمائة في شهر جوان بعد أن كان في حدود 7.8 بالمائة في ماي الماضي.

وسجّلت المواد الغذائية ومنتوجات الأثاث والتجهيزات والخدمات المنزلية أكبر نسبة ارتفاع، حيث بلغت تباعا 9.5 بالمائة و7.9 بالمائة مقارنة بـ 8.2 و8.4 بالمائة فيي ماي الماضي.

كما ارتفع التضخّم بالنسبة لخدمات الترفيه والثقافة ليبلغ 6.3 بالمائة بعد أن كان في حدود 5.5 بالمائة.
 
وشهدت منتوجات اللباس والأحذية ارتفاعا أيضا لتبلغ 9.8 بالمائة في جوان الماضي مقابل 9.4 بالمائة.

وسجّل التضخّم في قطاع السكن والطاقة المنزلية تراجعا اذ بلغت نسبته 6.1 بالمائة بعد أن كان في حدود 7.3 بالمائة.

 كما تراجع بالنسبة للنزل والمطاعم لينخفض من 7.9 بالمائة إلى 7 بالمائة.

شهدت أسعار بعض السلع الغذائية تراجعاً في الأسواق العالمية خلال الشهر المنصرم، من بينها أسعار القمح والذرة الشامية.

وأظهر مؤشر أسعار الغذاء الذي تنشره منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” انخفاضاً في المؤشر في شهر جوان الماضي وللشهر الثالث على التوالي، كما أنّ هنالك توقعات مشجعة لإنتاج القمح خلال العام الجاري من منتجين كبار مثل الولايات المتحدة.

من بين المؤشرات الإيجابية أيضاً إعلان أوكرانيا مغادرة أول شحنة حبوب ميناء أوديسا الأوكراني، صباح أمس الاثنين، بموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في إسطنبول على ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
كما أعلنت الحكومة الأوكرانية، أنّ 16 سفينة محملة بالحبوب تنتظر دورها لمغادرة موانئ أوديسا نحو الأسواق التصديرية، وذلك بعدما غادرت أول شحنة البلاد، صباح الاثنين، بموجب الاتفاق، ما يمثل انفراجة لأزمة انقطاع السلع الأساسية من أحد أكبر الموردين العالميين للحبوب منذ اندلاع الحرب نهاية فيفري الماضي، والتي أضرت بالكثير من الدول المستوردة.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في بيان، إنّ “هناك 16 سفينة أخرى تنتظر دورها بالفعل في موانئ أوديسا الكبرى.. هذه هي السفن التي حُظرت منذ بداية الغزو الروسي الشامل”، مضيفاً: “اليوم تخطو أوكرانيا خطوة أخرى، مع شركائها، لمنع حدوث مجاعة في العالم”.

في شأن تراجع أسعار القمح، تشير بيانات بورصة شيكاغو للسلع الأولية في نهاية جويلية المنصرم إلى أنّ أسعار القمح تراجعت إلى المستويات التي كانت عليها في 24 فبراير الماضي، كما تراجعت كذلك أسعار الذرة الشامية إلى أدنى مستوياتها خلال العام الجاري.
وفي ذات الصدد، يتوقع اقتصاديو مصرف جي بي مورغان الأميركي في تقرير حول أسعار الغذاء، انخفاض معدل تضخم السلع الغذائية في الولايات المتحدة بمعدل يراوح بين 5.5% و6% في الربع الأخير من العام الجاري.
وربما يكون تقرير وزارة الزراعة الأميركية الأخير والاتفاق الذي وقع بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية وتحت رعاية الأمم المتحدة من بين الأسباب التي رفعت التفاؤل بتبريد أسعار الغذائية لدى مصرف جي بي مورغان الاستثماري، وهي الأزمة الغذائية الأكبر التي هددت حتى الآن بتفاقم عدد الجياع في العالم ورفع أخطار الاستقرار السياسي بعدة دول.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة