يواصل الشباب التونسي تألقه عبر العالم في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية فبعد حصول شاب تونسي الأسبوع الماضي على على براءة اختراع من INNORPI..تتعلق بوضع بديل للمترو والقطار داخل المدن ويتمثل هذا الابتكار في «حزام ناقل للأشخاص» يكون شبيها بالأحزمة الناقلة التي يجري العمل بها مثلا في المطارات الكبرى او المصانع الكبرى او الفضاءات التجارية العملاقة، وبامكانه أن يحل محل وسائل النقل العمومية التقليدية خاصة مترو المدن .
وقبله تمكن الشاب أيمن المصمودي الذي تحول الى قصة نجاح وتحديا للإعاقة ..تعلم تطوير تطبيقات الهاتف ومواقع الواب بإمكانياته الذاتية ليلتحق بشركة كبرى
وخلال هذا الأسبوع فازت التّونسيّة لينا نصيب، عالمة فيزياء الجسيمات الفلكية، بجائزة “فالي برايز” “Valley Prize” لسنة 2023 تتويجا لأبحاثها على المادة المظلمة “Dark Matter”.
وُلدت لينا نصيب في ولاية القيروان، ثمّ انتقلت في سنّ الرابعة إلى زغوان أين ترعرعت ودرست. ولدى سؤالها عن سرّ الشغف بعلم الفضاء، قالت لينا إنّها ذات ليلة عندما كانت تبلغ من العمر 8 سنوات ، قررت عائلتها مشاهدة فيلم “كونتاكت” “Contact” بطولة جودي فوستر، التي تلعب دور عالمة تبحث عن كائنات فضائية، وفتح الفيلم عيون لينا ليس فقط على مجال الفيزياء الفلكية، ولكن على عالم يمكن للمرأة أن تدرس الفيزياء الفلكية، ومع نهاية الفيلم ، اتخذت لينا قرارها بأنّها “ستفعل ذلك !”.
ولتحقيق حلمها، ركزت لينا أنظارها على الدراسة في جامعات خارج أرض الوطن لدراسة الفيزياء، حيث انتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2008 للالتحاق بجامعة بوسطن، أين تحصلت على الإجازة في الرياضيات والفيزياء في عام 2012. ثم تحصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء النظرية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما تحصّلت على وظيفة أستاذة في جامعة أمريكيّة.
وأوضحت لينا أنّها كانت دائما تبحث عن فرص لإجراء أبحاث متنوعة، حيث أجرت اختبار الرنين للجرافين وانضمت إلى البحث عن بوزون هيغز في سيرنو، وازداد بعدها اهتمامها بالمادة المظلمة، مؤكّدة انّها مهتمة بفهم أصل هذه المادة، وتستخدم مجموعة من عمليات المحاكاة وبيانات الرصد لربط ديناميكيات المادة المظلمة بديناميات النجوم في مجرة درب التبانة، واستنتاج خصائص هذه المادة.