وضعت مؤسسة “كونترول ريسك” تونس ضمن قائمة الدول ذات مستوى مخاطر “معتدل” عام 2023.
ولأول سنة، قامت “كونترول ريسك” بتعيين تصنيف واحد لكل دولة بناءً على مجموعة من المخاطر السياسية والأمنية والتشغيلية والتنظيمية والإلكترونية، ومخاطر النزاهة، بما في ذلك مجموعة من المخاطر المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
ووضعت المؤسسة تونس ضمن قائمة البلدان حيث “مخاطر الأعمال معتدلة”، قائلة إن بعض المناطق بالبلاد يمكن أن تتضمن تحديات للأعمال.
وعلى مقياس من واحد إلى عشرة، حصلت تونس على النقطة 6، وتقيس مختلف المخاطر التي تعبر عنها الخريطة السنوية للمؤسسة البريطانية.
ومقارنة بدول المنطقة المغاربية ، تعد تونس الأكثر أمانا على الخريطة، إلى جانب المغرب التي حلت في مرتبة تونس نفسها، فيما تم تصنيف كل من الجزائر وموريتانيا ومصر على قائمة البلدان ذات الخطر المتوسط إلى مرتفع، فيما جاءت ليبيا ضمن قائمة البلدان مرتفعة المخاطر.
وعلى الصعيد العالمي، قالت “كونترول ريسك”: “بالنظر إلى عام 2023، فإن رياح التغيير مقلقة للغاية والتفاؤل غير كافٍ. توقع بعض علماء الاجتماع إطلاقًا كبيرًا للطاقة الإبداعية مع خروج العالم من الوباء. على نطاق أوسع، كان هناك توقع متفائل بأن الناس والمجتمعات سيتم تجديدها وتنشيطها بعد عامين من العزلة والتقييد”.
وتابعت: “الحقيقة هي أن العديد من الاتجاهات التي رأيناها مع اقتراب عام 2020 قد تضخمت وتفاقمت بسبب الوباء. لا تزال المجتمعات الديمقراطية منقسمة بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى. تخبرنا استطلاعات الرأي في العديد من الديمقراطيات الليبرالية بأن أعدادًا كبيرة من الشباب يمارسون حقوقهم الديمقراطية لانتخاب قادة أقوياء، مع وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في السويد وإيطاليا، كأمثلة حديثة”.
يذكر أن “كونترول ريسك” تؤكد أن الهدف من خرائطها هو “بناء منظمات آمنة ومتوافقة ومرنة، خاصة في عصر توفر فيه الاتصالات فرصًا كبيرة ولكن أيضًا نقاط ضعف حادة”، و”ضمان القدرة على حل القضايا والأزمات التي تحدث في أي منظمة عالمية طموحة، نتجاوز حل المشكلات وإعطاء البصيرة والذكاء لتحقيق الفرص والنمو”.
وبشأن سياستها المتبعة حول العالم، تقول “كونترول ريسك”: “نريدك أن تكون قادرًا على النجاح حيث سيفشل الآخرون. سنساعدك في وضع جميع التدابير اللازمة لضمان الوفاء بمسؤولياتك لحماية منظمتك ومنحها الأساس الآمن الذي تنمو عليه. وسوف نحمل مواردنا التحليلية والتقنية الكبيرة، جنباً إلى جنب مع خبرات غير عادية قائمة على كيفية تأثير المخاطر والتعقيدات على عملياتك”