Accueilالاولىنقابة مغربية تدعو لتجاوز الخلافات مع تونس

نقابة مغربية تدعو لتجاوز الخلافات مع تونس

تخلد نقابة الاتحاد المغربي للشغل، اليوم 8 ديسمبر 2022، الذكرى 70 للملحمة البطولية التي جسدها الإضراب العام والانتفاضة العارمة بمدينة الدار البيضاء احتجاجا على اغتيال القائد النقابي التونسي فرحات حشاد يوم 5 ديسمبر 1952 والمطالبة باستقلال المغرب، والتي تطلق عليها الحركة النقابية بالمغرب “يوم الوحدة والتضامن العمالي المغاربي والنضال التاريخي المشترك من أجل استقلال المغرب وبلدان المغرب العربي”.

وتعد المناسبة المتجددة والتي تحتفل بها الحركة النقابية المغربية سنويا، مناسبة لتترحم على أرواح شهداء هذه الانتفاضة الخالدة، واستحضار المؤامرات الشنيعة التي حاكتها القوات الاستعمارية الغاشمة، في مواجهة الجماهير العمالية المغربية، التي صدحت منددة باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، مجددة مطالبتها باستقلال المغرب، بحسب بلاغ النقابة بالمناسبة.

وأضاف أن الاستجابة العمالية التلقائية، لنداء قيادة الحركة النقابية للإضراب العام في مدينة الدار البيضاء يوم 8 ديسمبر 1952، كان منطلقا لخلق النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، كما شكلت استمرارا للمقاومة والتحدي والتصعيد من اجل تحرير واستقلال المغرب وبلدان المغرب العربي.

واعتبر البلاغ للاتحاد المغربي للشغل، أن ملحمة 8 ديسمبر 1952، ستظل ملهمة لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل، بما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته الترابية، وبما تجسده أيضا من إيمان بوحدة المصير والأهداف مع شعوب المغرب العربي في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاندماج الوحدوي والرخاء الاقتصادي. كما تمثل “ذكرى 8 ديسمبر 1952 إرثا للطبقة العاملة المغربية، وفي طليعتها الاتحاد المغربي للشغل، الذي يُعد جزءا من حركة التحرير الوطنية، والذي يستمر في الدفاع والترافع عن وحدتنا الترابية وعن صحرائنا المغربية”، وفقا للبلاغ.

 واوضح البلاغ، أن هذه الانتفاضة العمالية والشعبية:” أثارت ضغينة المستعمر حيث واجه هذا الاضراب بالقمع الشديد الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء واعتُقل وعُذب عدد كبير من القياديين النقابيين وعلى رأسهم الأخ المرحوم المحجوب بن الصديق المؤسس والأمين العام السابق للاتحاد المغربي للشغل”.

وأشار البلاغ الى أنه وفاءا لهذه الذكرى 70 المجيدة لانتفاضة 8 ديسمبر 1952، وعرفانا منه للتضحيات الجسام للشهداء ومؤسسي الحركة النقابية، فان الاتحاد المغربي للشغل، سيدشن “متحف الحركة النقابية الوطنية” الذي يتضمن مجموعة من الصور والوثائق التي تؤرخ لهذه الذكرى الغالية وذلك بدار الاتحاد- المدينة القديمة- الدار البيضاء (مقر الإقامة الفرنسية سابقا). 

وجدد الاتحاد المغربي للشغل ، بهذه المناسبة دعوته للحكومات المغاربية إلى تجاوز الخلافات المصطنعة، وفتح الحدود وتسهيل تنقل المواطنين المغاربيين، وإلغاء التأشيرة والعمل على إقرار التكامل الاقتصادي بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة