Accueilالاولىقيس سعيّد يتحدى صندوق النقد الدولي

قيس سعيّد يتحدى صندوق النقد الدولي

في اشارة واضحة الى صندوق النقد الدولي قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في كلمة القاها اليوم الاربعاء، خلال اشرافه على اجتماع مع رئيسة الحكومة وعدد من الوزراء، ان “سيادة الدولة التونسية ليست مطروحة في اي جدول اعمال مع اي طرف كان”.

واضاف رئيس الدولة:” سيادتنا خطّ أحمر ولن نفرّط في جزء منها مهما كانت الأحوال”.

وتابع “الحياة لحظة وموقف.. فأما اللحظة فستمر.. ولكن موقف النساء الصادقين والنساء الصادقات هو الذي سيبقى ويسجله التاريخ”.

يذكر انه في جويلية الماضي كشف الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أخبره أن  الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيؤدي الى حصول تونس على ملياري دولار وانه شدد على انها ستوجه لخلق وظائف للشباب.

وفي وقت سابق أمس كشف أحمد القديدي الأستاذ الجامعي وسفير تونس السابق بقطر ان المكتب التنفيذي لصندوق النقد الدولي قرّر تأجيل النظر مجددا في ملف تونس الی اواخر شهر مارس القادم مشيرا الى ان مرد ذلك ” اشعار سلبي من ادارة المخاطر التابعة للصندوق مفاده أن تونس مقبلة علی اضطرابات سياسية كبيرة خلال الاشهر القادمة”.

وقبل ذلك دعا السفير الامريكي غوردن غراي عبر مقال رأي بصحيفة The National Interest إدارة بايدن الى استخدام نفوذها على المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لفرض شروط على تونس للإصلاح الاقتصادي و الإصلاح السياسي. كما يدعو وزارة الخارجية الأمريكية إلى تشديد تصريحاتها حول المسار غير الديمقراطي في تونس، بالإضافة الى رفض المضي في منح تونس قرضا بـ 498 مليون دولار من قبل مؤسسة تحدي الألفية، الا حين  “تعود “بوضوح إلى المسار الديمقراطي”.

وقبل ذلك قال تقرير صادر عن مؤسسة مورغان ستانلي و هي تعتبر من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة انه يوجد في أفريقيا مجموعة من الدول التي تستعين بصندوق النقد الدولي، لكن تونس تبدو من أكثر الدول عرضة للخطر.

وفي ظل عجز في الميزانية يقارب 10%، وواحدة من أعلى فواتير أجور القطاع العام في العالم، ثمة مخاوف من أن الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي، أو على الأقل الالتزام به، قد يكون صعبا؛ بسبب مسعى الرئيس قيس سعيّد لتعزيز قبضته على السلطة.

وأضاف التقرير لقد ارتفعت الفروق في عوائد السندات التونسية -وهو طلب المستثمرين شراء الدين بدلا من السندات الأميركية- إلى أكثر من 2800 نقطة أساس.

وإلى جانب أوكرانيا والسلفادور، تحتل تونس أحد المراكز الثلاثة الأولى في قائمة مورغان ستانلي للدول المتخلفة عن السداد. وقال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي إن “الاتفاق مع صندوق النقد الدولي أصبح حتميا”

وكان مورغان ستانلي حذر في مارس الماضي من أن تونس تتجه نحو تخلف عن سداد ديونها إذا استمر التدهور الحالي في ماليتها العامة.

وقال البنك “في سيناريو يستمر فيه المعدل الحالي لتدهور المالية العامة، فمن المحتمل أن تونس ستتخلف عن سداد ديونها”، مضيفا أن من المرجح أن يحدث ذلك العام القادم ما لم تتوصل البلاد سريعا إلى برنامح مع صندوق النقد الدولي وتجري تخفيضات كبيرة في الإنفاق.

ويأتي هذا بعد تحذير مماثل يوم الجمعة من وكالة التصنيف الائتماني فيتش التي خفضت تصنيفها لديون تونس السيادية إلى (CCC) من (B-). وقدرت فيتش أن عجزا في موازنة الحكومة عند 8.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام سيرفع نسبة ديون تونس إلى الناتج الاقتصادي إلى 84 بالمئة.

ومورغان ستانلي هي مؤسسة خدمات مالية وإستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات،تعتبر من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة