استهجن صباح اليوم الصحفي ومدير موقع بيزنس نيوز الاشاعات التي عادت للرواج حول حصول عدد من الاعلاميين على أموال من هبة بريطانية مزعومة حصلت عليها حكومة يوسف الشاهد سنة 2017.
وفي مداخلة له على أمواج اذاعة أف أم كشف بهلول عن مصدر الاشاعة التي اعتمدها رئيس الجمهورية قيس سعيد أول أمس لاتهام عدد من الاعلاميين دون تسميتهم بتلقي اموال مشبوهة من الخارج “. اذ اوضح ان المدون أديب الجبالي هو من قام بترويجها بايعاز من نبيل القروي صاحب قناة نسمة سابقا .
تابع مداخلة نزار بهلول عبر الرابط التالي –
مع العلم وانه يوم 8 سبتمبر 2018 قامت فرقة مقاومة الإجرام، بإيقاف المدون والناشط السياسي بحزب نداء تونس، أديب الجبالي.
وتمت عملية الإيقاف اثر شكاية تقدمت بها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بعد أن نشر الجبالي، على صفحة يديرها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، أخبارا تشير إلى تلقي عدد من الصحفيين أموالا طائلة من أنقلترا بهدف الدفاع على رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين أعلنت في الابان أنها سترفع قضية ضد المشرفين على موقع تونس اليوم بعد أن نشر خبرا حول حصول 03 من أعضاء مكتب النقابة على اموال بريطانية.
ويومها كان الاعلامي برهان بسيس من بين القلائل الذين دافعوا عن الجبالي حيث دون قائلا ” التحريض على الحكومة عبر تدوينات فايسبوكية، هي التهمة التي تم بموجبها إيقاف الشاب أديب الجبالي .
أديب الجبالي من شباب نداء تونس منذ تأسيس النداء ، تابعت نشاطه عن بعد ، شاب متقد حيوية ، نشط خلال الحملة الانتخابية البلدية محتفظا بكامل آراءه المنتقدة لواقع حزب نداء تونس لكن دون أن يتراجع أو يقاطع العمل السياسي بعد أن صدق شعارات استدراج الشباب للعمل السياسي ومساهمته في عملية الانتقال الديمقراطي ، هذه الليلة يجد نفسه مع المجرمين موقوفا في السجن .
عادل الشواشي ترك وحيدا حتى انتحر كمدا….أديب الجبالي لا يستحق ما يحصل له ….تضامني الكامل مع أديب وعائلته…. ”
ويوم 04 أوت الماضي كذّب رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد ما يروج من أخبار عما أُطلِق عليه الهبة البريطانية المقدرة بـ18 مليون دولار.
وفي توضيح له نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أكد الشاهد أن الحكومة لم تتلق أموالا ولا هبة بـ18 مليون دولار من بريطانيا، معتبرا ما نُشر وما يتم تداوله خيال وانفلات في إطار غير أخلاقي.
وشدد يوسف الشاهد على أن الهبات تخضع لمعايير واتفاقيات معينة بين الدول ولم تمنح لتونس اي هبة من بريطانيا، وتابع أن هناك تعاون تقني ( programme de renforcement de capacités et d’assistance technique) بين تونس وبريطانيا انطلق منذ 2014 يخضع لعملية مراقبة دقيقة للأنشطة المكونة له ويتمثل في وضع خبراء وتقنيين في التخطيط والاستراتيجيا والاتصال لدعم قدرات الإدارة التونسية.
وشدد على أنه يحتفظ بحقه في مقاضاة وسائل الاعلام التي تنشر أخبارا زائفة وتطلق الاتهامات دون أدنى تثبت وتحقيق رغم تكذيب السفارة البريطانية لهذا الموضوع عديد المرات وفق نص التدوينة.