تعليقا على قرار والي تونس كمال الفقي الذي اصدر بلاغا بمنع مسيرة جبهة الخلاص الوطني المبرمجة ليوم 5 مارس الجاري كتب سميرة تديونة يرد فيها على الفقي لانه اعتمد في رفضه على ما أسماه تورط أعضاء في جبهة الخلاص في قضية التأمر على أمن الدولة التي مازالت في طور التحقيق ” لا يكفّ هذا الوالي عن بثّ الموجات الإيجابيّة المرِحة بطلعاته الرّشيقة الطّريفة ..
هو أيضا اطّلع على ملفّ ” مؤامرة القهوة xxx ” وعرف أنّ بعض قياديّي ” ما يُسمّى ” جبهة الخلاص تتعلّق بهم شبهة جريمة التّآمر على أمن الدّولة ، ولكنّ الوالي الظّريف لم يكتف بالتّكييف بل أصدر الحكم بإدانة قياديّي الجبهة “المشبوهين” ورتّب على ذلك حرمان الجبهة من حقّها الدّستوريّ في التّظاهر ..
ولكن يبدو أنّ الأمر أخطر من تسرّع الوالي مدفوعا بتصديقه لما ينشر على صفحات الفايسبوك وحماسه المفرط في إظهار الولاء لرئيسه .. يبدو الأمر وكأنّ سي كمال بصدد تفعيل ” الإجراءات الإستثنائيّة ” على تراب ولايته و الإستيلاء على صلاحيّات مدير الأمن الوطني .. فليس من صلاحيّات والي العاصمة الموافقة على تنظيم المظاهرات ولا منعها بل على منظّميها واجب الإعلام قبل ثلاثة أيّام ..
سؤال شبه-بريء للسّيّد الوالي : هل اطّلعت على الملفّ الذي تستند إليه في الإستيلاء على صلاحيّات غيرك ؟ لم تطّلع لأنّه لا حقّ لك في ذلك ؟ إذن من أين تستقي معلوماتك قبل كتابة بياناتك ؟
من الفايسبوك ..!؟
..بصحّتك ..!