Accueilالاولىالدكتور محمود الذوادي يكشف عن حقيقة الشخصية التونسية

الدكتور محمود الذوادي يكشف عن حقيقة الشخصية التونسية

أخبار تونس – تونس

كشف الدكتور في علم الاجتماع والنفس محمود الذوادي عن بعض مواصفات الشخصية التونسية , والتي من بينها ’’الكلام البذيء’’

الذي أكــد بأنه منتشر بشكل كبير في المجتمع التونسي على غرار الشتم والسب و الدعاء , مشددا على أن الكلام البذيء منتشر في

سلوكيات الشخصية التونسية .

وابدى الدكتور تعجبه من بعض تصرفات الشخصية التونسية على غرار ما وصفه بــ ’’ الدزان’’ ,مقدما كمثال على ذلك الاكتظاظ في

محطة الحافلات وطريقة التدافع التي ينتهجها التونسي .

وفي دراسة سابقة له أ،جزها عن الشخصية التونسية يقول الدكتور الذوادي ” ان ملاحظاتنا على الشخصية التونسية الأساسية Basic

personality ليست سوى ملاحظات أولية لبعض ملامحها. فعلماء الاجتماع والنفس المحدثون يعترفون بأن ظاهرة الشخصية القاعدية

معقدة الطبــيعة تتطلب جهوداً مكثفة ومتواصلة لسبر أغوارها سبراً علمياً.

ان تراكم البحوث والدراسات في العلوم الاجتماعية والسلوكية في الشخصية الفردية والجماعية، خصوصاً منذ الحرب العالمية الثانية، أثبتت

ان علماء الأنتروبولوجيا والاجتماع والنفس يلقون صعوبات جمة في إرساء فهم علمي ذي مصداقية بخصوص ظاهرة الشخصية على المستوى

الفردي والجماعي.

وكما أشرنا، فان الشخصية التونسية شخصية مستنفرة السلوك في تعاملها مع ما أطلقنا عليه بالتونسي “الغريب” او “الآخر” أو “البراني”

كما يقال في اللجهة العامية التونسية. ويبدو ان كلمة الاستنفار هي أكثر الكلمات دقة في اللغة العربية لوصف الشخصية التونسية القاعدية قيد

الدرس هنا فالاستنفار في لغة الضاد تعني شدة النفور أي الجزع والابتعاد اللذين طالما يحدثان في عالم الحيوانات. وهو ما تصوره الآية

الكريمة “كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة”.

وحسب الذوادي يتصف واقع المجتمع التونسي بظاهرة تنوع وتعدد الــسلوكات العنيفة والعدوانيين بين التونسيين أنفسهم. فمعروف عن الفرد

التونسي سرعة لجوئه حتى لأتفه الأشياء أحياناً، الى العنف اللفظي والجسدي إزاء التونسي “الآخر”. فخطاب الشتم والسب و”السفاهة”

الكلام المشحون بمفردات جنســية بذيــئة عند الـتونسي الذكر مشهود له ببذاءته وكثرة تداوله أثناء التـفاعلات الاجــتماعية مع الغريب

والصديق على حد سواء، فمن من التونسيين لم يشاهد أو لم يسـمع أو لم يتبادل التراشق اللفظي البذيء في حياته منذ سن مبكرة؟

اما الأنثى التونسية فتساهم هي الأخرى في ظاهرة التراشق بكلمات وعبارات السب والشتم مع التونسيات والتونسيين “الغرباء”، يغلب على

الخطاب النسائي استعمال “الدعاء” وهو يختلف عن خطاب “السفاهة” الذكوري الذي يعكس لدى الجنس الذكوري ملامح العنف والتعنت

وعدم احترام المقدسات والمحرمات من تقاليد الدين والجنس. فخطاب “الدعاء” يمثل لجوء الإناث التونسيات الى استعمال كلمات وعبارات

يطلبن بها او يتضرعن بها الى الله او الى الجان او الى الأولياء الصاحلين لكي يعاقب لهن الطفل العاصي لأمر والديه أو لكي يلقى الفرد

المغضوب عليه ما يستحقه من عقاب على أيدي تلك القوى الماورائية. فكلمة “الدعاء” تعنى هنا أساساً الدعاء عليه وليس الدعاء له.

فالعبارات التالية عينة نمطية لخطاب “الدعاء” عند التونسية الغاضبة على طفلها الذكر على الخصوص: “الله رزيني يفقدني فيك” و”يعطيك

ليصبك جن”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة