Accueilالاولىرفيق عبد السلام : لا توجد اليوم قوة سياسية منافسة جديا للنهضة

رفيق عبد السلام : لا توجد اليوم قوة سياسية منافسة جديا للنهضة

تونس – أخبار تونس

اتهم رفيق عبد السلام القيادي البارز في حركة النهضة وصهر زعيمها، راشد الغنوشي، السلطات التونسية باستخدام ملف التسريبات لضرب الحركة من الداخل وشل مؤسساتها،

لكنه أكد بالمقابل أن “الجسم النهضاوي” متماسك، معتبرا أن الحركة استعادت شعبيتها عقب إعلان الرئيس قيس سعيد عن تدابيره الاستثنائية.

واعتبر عبد السلام في حوار مع صحيفة القدس العربي أن اعتقال زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي والقيادات التاريخية مثل نور الدين البحيري وعلي العريض وسيد الفرجاني هو “محاولة لإفراغ الحركة من قيادات الصف الأول تمهيدا لضربها وحلها، وإذا لم يتمكنوا من ذلك فيتم ممارسة أعلى درجات الضغط الأمني والقضائي من أجل حرف الحركة عن خطها السياسي الثابت والقائم على رفض الانقلاب وكل ما انجر عنه وتحويلها الى “حزب مبايعة” ومن ثم إبعادها عن العمل المشترك تحت مظلة جبهة الخلاص الوطني”.

واستدرك بقوله “لكنهم لن يقدروا على ذلك -بحول الله- لأن الجسم النهضاوي صلب ومحصن ولا يمكن أن يفرط في مكتسبات الثورة والديمقراطية ولن يتحول إلى طابور خامس لتزكية الانقلاب والانقلابيين. طبعا هذه القيادات التاريخية لها وزنها السياسي والمعنوي، ولكن النهضة هي أولا وقبل كل شيء فكرة وروح ومشروع قبل أن تكون أشخاصا، ولذلك فإن كل نهضاوي ومهما كان موقعه ورتبته هو في حد ذاته قيادي متحرك”.

واعتبر عبدالسلام أن حركة النهضة “هي اليوم أقوى في حزامها الشعبي مما كانت عليه قبل الانقلاب، وحتى من كان غاضبا أو متحفظا عاد اليوم لحاضنته الطبيعية من موقع الشعور بخطر الانقلاب، ولا توجد اليوم فعلا قوة سياسية منافسة جديا للنهضة. وسعيد هو في الحقيقة مجرد ظاهرة شعبوية عابرة لا يمتلك قاعدة شعبية وازنة ولا حزبا منظما يمكنه المنافسة به، ودليل ذلك نتائج الاستطلاع والانتخابات التشريعية الهزيلة جدا”.

وأضاف “كما أنه لا يمكن قياس وزن الأحزاب والهيئات السياسية من خلال الحملات الإعلامية وتصريحات الخصوم بل من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراح في انتخابات حرة ونزيهة، وما زاد على ذلك هو أساليب معهودة جدا تعمد إليها الدكتاتوريات الفاشلة في العالم العربي”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة