تجاهلت التاريخ والجغرافيا : الولايات المتحدة تصر على استبعاد تونس عن المشهد الليبي

0
11674

على الرغم من أن طول الحدود بين تونس وليبيا تبلغ حوالي 459 كلم وعلى الرغم من اقامة أكثر من نصف مليون ليبي في تونس وعلى الرغم من التحديات الأمنية المباشرة بين البلدين وعلى الرغم من اختضان تونس لالاف النازحين خلال الفترة التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي ورغم بقاء تونس على الحياد في الخلاف الداخلي الليبي وعدم تدخلها سياسيا وعسكريا في شؤون الجارة ليبيا الا أن الادارة الأمريكية مازلت تصر على استبعاد تونس من اية تسويات اومحادثات تتعلق بالشأن الليبي وأخر حلقة في هذا المسلسل ما حدث يوم أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة .

فحسب بلاغ صادر عن الخارجية الأمريكية فقد عقد ممثلو الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمغرب وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة مشاورات غير رسمية أمس بمشاركة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا. .

وركز عبد الله باثيلي على تعزيز التوافق السياسي الضروري لنجاح الانتخابات الليبية. وأعرب المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الليبي في أعقاب الفيضانات المدمرة في شرق ليبيا، وشددوا على الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق بين الأطراف الليبية والدولية لضمان استجابة إنسانية فعالة وشفافة. وفي كلمتها أمام المجموعة، أكدت مساعدة وزير الخارجية باربرا أ. ليف دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود الممثل الخاص باتيلي وشددت على الحاجة إلى تجديد المشاركة الدولية لدفع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك الحث على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون الانتخابي. ودعم جهود الممثل الخاص باتيلي لجمع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين لتحفيز العملية الانتخابية من خلال اتفاق سياسي.”

** ثمة حقيقة واحدة ثابتة في التاريخ هي الجغرافيا