Accueilالاولىقضية الفرار من سجن المرناقية : الإرهابيون الخمسة يتمسكون برواية " المسمار...

قضية الفرار من سجن المرناقية : الإرهابيون الخمسة يتمسكون برواية ” المسمار “

تونس – أخبار تونس

أكد محام ينوب متهما في قضية الفرار من سجن المرناقية لموقع تونيزي تلغراف أن الارهابيين الخمسة أكدوا خلال استجوابهم من قبل قاضي التحقيق أنهم بالفعل استخدموا مسمارا من الحجم الكبير بعد أن أوثقوه بعصا مكنسة لمعالجة نافذة زنزانتهم وقد استمرت العملية طوال أيام لم يحددوا عددها على وجه الدقة .

وهي الرواية الأولى تم تداولها ساعات قليلة بعد الاعلان عن فرارهم وقد لقيت سخرية كبيرة من قبل العديد من التونسيين .

كما أنهم نفوا نفيا قطعيا رواية تهريبهم بل أنهم أكدوا ان العملية تمت بتخطيط منهم دون سواهم .

وكانت وزيرة العدل أكدت يوم 21 نوفمبر الجاري أكدت خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب أنه تم تهريب الإرهابيين من سجن المرناقية والقوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليهم مصرحة “الإرهابيين هربوهم وشديناهم”.

وأضافت وزيرة العدل، أنه منذ التفطن إلى فرار الإرهابيين تم فتح بحث إدار لدى تفقدية وزارة العدل ولدى تفقدية الهيئة العامة للسجون والإصلاح إضافة إلى فتح تحقيق لدى قطب مكافحة الإرهاب.

ونفت جفال وجود فشل اتصالي وشددت على أن القضايا لدى التحقيق تشملها السرية التامة ولا يمكن الحديث فيها إلا بعد اسيفاء كل الأبحاث وإحالتها على الدائرة الجنائية.

وأبرزت جفال بخصوص العدد الكبير للموقوفين في القضية، أن حاكم التحقيق هو المخول له إصدار بطاقات الإيداع والوزارة لن توفر الحماية لأي شخص يثبت تورطه في القضية سواء أعوان سجون أو محامين أو قضاة وغيرهم.

ولفتت الوزيرة خلال إجابتها عن أسئلة النواب وملاحظاتهم، إلى أن الوزارة تعمل على السهر لحسن تطبيق الإجراءات التي اعتبرت أنها “سليمة” من أجل الوصول إلى كشف الحقيقة.

كما أشارت إلى أن أحد أعوان السجون الذي شمله الإيقاف قام بتسريت فيديو لشبكات التواصل الاجتماعي.

ووفقا لمصادرنا فان فرار المجموعة الارهابية تمت بالفعل عبر قطع قضبان نافذة زنزانتهم والتحقيق انكب منذ البداية حول كيفية حصولهم على الادوات التي ساعدتهم في قطع هذه القضبان . أما عن طريقة خروجهم فقد قاموا بدهن كامل أجسادهم بالزيت والصابون لتسهيل عملية انسياب أجسادهم من الفتحة التي أحدثوها حتى ان أثارا لخدوش عميقة لوحظت على أجساد عدد منهم بعد القبض عليهم .

وتنصب التحقيقات حول امكانية استفادة احد هؤلاء الارهابيين من تنقله مرتين في اليوم الواحد الى قاعة التمريض بالسجن لتلقي جرعة الأنسولين التي يحتاجها .

ولا يعرف ما اذا كان استبدال مدير السجن ومساعده دفعة واحدة بعد ترقيتهما قبل عملية الفرار قد أحدث خللا في ادارة شؤون السجن اذ هناك قاعدة معروفة في شؤون الادارة وهي عدم استبعاد رأس الادارة ومساعده دفعة واحد حتى لا يحدث أي خلل تنظيمي .

من جهة أخرى يجب أيضا التثبت ما اذا كانت أجهزة الرقابة الالكترونية – كاميرا مراقبة – تلتلقط الصور بشكل واضح أم لا .

وكان محامي أعوان السجون مختار الجماعي في مداخلة هاتفية في برنامج موزاييك + يوم الأربعاء 15 نوفمبر أكد أن عامل الصدفة ساعد في فرار الإرهابيين الخمسة من سجن المرناقية وفق تأكيده.

وأوضح الجماعي أن فرار الارهابيين تم من مكان منزو لم يكن تحت الحراسة ولا توجد فيه كاميرات مراقبة وفق قوله مشيرا إلى أن الفارين الخمسة قاموا بجمع أدوات بسيطة تمت معاينتها ضمن المحجوزات ساعدتهم في الهروب وفق تأكيده.

وقال الجماعي:”الاطار المكاني تمثل في جانب تخفت فيه الحراسة ساهم في خلق مجال للهرب للإرهابيين”.

كما لفت المحامي إلى أن الأبحاث لم تكشف وجود مساعدة خارجية للارهابيين مؤكدا أن الفضاء الخالي خارج سجن المرناقية ساهم أيضا في فرارهم وفق قوله.

بدورها اكدت الاستاذة نادية الشواشي محامية مدير سجن المرناقية السابق سيف الدين الجلاصي في قضية هروب 5 ارهابيين يوم الخميس الماضي انه تم اصدار 9 بطاقات ايداع بالسجن في حق اعوان واطارات السجن من قبل قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب المتعهد بالقضية بعد استنطاقهم.

واوضحت المحامية في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” انه توجد 3 قضايا في صلة بموضوع هروب الارهابيين من سجن المرناقية مبينة انها تتعلق بالفرار في حد ذاته وبعملية السطو على فرع بنكي وبقضية ثالثة تتعلق بالصور التي تم نشرها وتسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشارت الى انه تعهد بالقضية الاخيرة قاضي تحقيق اخر غير القاضي المتعهد بالقضيتين الاولى والثانية.

وافادت بان قاضي التحقيق بالقطب القضائي استكمل فجر اليوم الخميس سماع كل المتهمين من اعوان واطارات السجون مشيرة الى عملية الاستنطاق انتهت تقريبا في حدود الرابعة والنصف فجرا .

واعربت عن استغرابها من اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه منوبها قائلة” الحقيقة انني صدمت وفوجئت باصدار بطاقة ايداع في حقه باعتبار انه تحصل على ترقية في شهر اوت الماضي واصبح على راس ادارة جهوية بينما عملية الهروب حديثة ويحزنني ان اصدار بطاقة ايداع اصبح امرا سهلا… صحيح ان الجريمة ثقيلة لكن اصبح لدينا استسهال في الزج بالناس في السجن ولا اسمح لنفسي بالخوض في التفاصيل لكني اكتفي بالقول اني منوبي لم يكن على راس المؤسسة السجنية لما حصلت الواقعة ..والاكثر من هذا منوبي اكد انه راسل واعلم بضرورة التزود بكاميراوات مراقبة جديدة وهو رجل ميدان وسبق له ان عمل في عدد من المؤسسات السجنية وعرف بالانضباط والجدية”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة