قرر قاضي تحقيق اسباني مساء اليوم الاحتفاظ بمشتبه به بتهمة إطلاق النار على مؤسس حزب فوكس،الاسباني أليخو فيدال كوادراس، الذي يحتمل أن يكون العقل المدبر للجريمة. ومن بين الأشخاص الثلاثة المعتقلين الذين مثلوا أمام المحكمة اليوم الجمعة، قرر القاضي إطلاق سراح المرأة،وهي بريطانية مع الالتزام بالمثول أمام المحكمة كل 15 يومًا، وسحب جواز السفر وحظر مغادرة إسبانيا. كما سيتم إطلاق سراح المعتقل الثالث في ملقة، صاحب الدراجة النارية المستخدمة في محاولة القتل.
يوم الثلاثاء الماضي، اعتقل مكتب مفوض المعلومات العامة زوجين في لانخارون (غرناطة) وشخصًا ثالثًا في فوينخيرولا (مالقة) لتورطهم المزعوم في مؤامرة لقتل فيدال كوادراس. في الخلفية، هناك فرضية مفادها أن إيران قد تكون وراء الهجوم بسبب قرب السياسي من المعارضة في ذلك البلد.
وتنفي إيران تورطها في إطلاق النار على فيدال كوادراس في مدريد
من المفترض أن الشاب الإسباني الذي تم القبض عليه هو صاحب الدراجة النارية وكان يتعاون مع الشرطة. ومع وجود ملف تعريف نشط على الشبكات الاجتماعية، يشكك المحققون في مدى تورطه. وكانت الدراجة النارية التي عثر عليها محترقة في بلدة فوينلابرادا (مدريد) بعد ظهر يوم الهجوم، تحمل اسمه، رغم أنه أكد أنها مسروقة.
تعمل الشرطة منذ أيام على مقارنة معقدة للكاميرات ولوحات الترخيص وجميع أنواع البيانات الخاصة بالمسؤولين عن إطلاق النار على السياسي في 9 نوفمبر على بعد أمتار قليلة من وجهه.
من جهة أخرى، يحاول المحققون معرفة مكان وجود مواطن تونسي يبلغ من العمر 37 عاما، وهو مطلوب أيضا من قبل السلطات الفرنسية. وتتعقب الشرطة الروابط مع إيران التي حافظ عليها فيدال كوادراس في جميع الأوقات، لكنها تبقي أيضًا خطوط التحقيق الأخرى مفتوحة.
وتوصل المحققون الاسبان خلال الساعات القليلة الماضية أن تونسيا هو من قام باطلاق النار على المعارض الاسباني “أليخو فيدال كوادراس” النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي ووالزعيم السابق للحزب الشعبي في كتالونيا .
كان الدليل الذي قاد الشرطة الوطنية إليهم هو وجود سيارة في شارع موازٍ لذلك الشارع، لم يكن من المفترض أن تقف هناك لأن هذا المتنزه يجري إعداده لاستضافة معرض لانخارون للأغذية الزراعية والعسل هذه الأيام.
أدت جهود مجلس المدينة للعثور على مكان وجود أصحابها إلى وكالة لتأجير السيارات في ملقة حيث تم استئجار السيارة. وأوضح عمدة المدينة أن الوكالة فتحت جزءًا منها، مما أدى إلى انطلاق أجهزة الإنذار وقيام الشرطة الوطنية بعملية كبيرة هذا الصباح أدت إلى تحديد موقع الزوجين واعتقالهما في الشقة المستأجرة في شارع ألبوجارا.
ويربط المحققون بين الرجلين المعتقلين فقط وبين إطلاق النار، رغم أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن ملابسات تورطهما في الأحداث. ومع ذلك، تشير مصادر قريبة من التحقيق إلى أن الشخص الذي تم اعتقاله في ملقة قد يكون على صلة بالدراجة النارية المستخدمة في الهجوم.
ووقع الهجوم في شارع نونيز دي بالبوا في مدريد، عندما اقترب شخص من البرلماني الأوروبي السابق وأطلق النار عليه في وجهه. أصيب فيدال كوادراس، 78 عامًا، برصاصة في وجهه حوالي الساعة 1:30 ظهرًا بالقرب من منزله. مرت الرصاصة عبر فك الضحية، لكنها لم تسبب أضرارا حيوية.
وتولى قاضي المحكمة الوطنية فرانسيسكو دي خورخي التحقيق في حادث إطلاق النار، معتبراً إياه جريمة إرهابية لاحتمال أن تكون منظمة مرتبطة بالنظام الإيراني مسؤولة عنه.
وأبلغ فيدال كوادراس نفسه الشرطة أن نظام طهران قد يكون وراء إطلاق النار بسبب علاقاته مع المعارضة في هذا البلد.
وخرج فيدال كوادراس اليوم من المستشفى بعد 15 يومًا من تعرضه لهجوم في مدريد. وتم نقل السياسي إلى المستشفى بعد إصابته بجروح في هجوم تعرضت فيه سيارته لإطلاق نار. وبعد أن ظل تحت الملاحظة وتلقى العلاج الطبي، أخرجه الأطباء، على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للاعتداء لا تزال مجهولة.
وقد أثار الحادث قلقا وصدمة في المجتمع، وأبرز أهمية ضمان سلامة القادة السياسيين. ورغم أن ملابسات الهجوم لم تتضح بعد، إلا أن السلطات تجري تحقيقا لتحديد المسؤول وما هي دوافعه.
وبعد ان سرت أخبار عن العثور على جثة المتهم باطلاق النار و بعد التحقيقات الأولى التي أجراها الحرس المدني، استبعدت الشرطة الوطنية أن يكون الشخص البالغ من العمر 42 عامًا الذي عُثر عليه ميتًا بطلقات نارية في غرناطة هو الجلاد المأجور الذي حاول قتل الزعيم السابق للحزب الشعبي في كاتالونيا .
وأكد عناصر الحرس المدني أن المتوفى من سكان البلدة المذكورة، ويواصلون التحقيق في تفاصيل وفاته،. من ناحية أخرى، بعد إجراء ثلاثة اعتقالات يوم الثلاثاء، تواصل الشرطة الوطنية ملاحقة المشتبه به الذي أطلق النار على فيدال كوادراس في فمه.