تونس – أخبار تونس
تجددت المواجهة بين القيادي السابق في حركة النهضة عبد اللطيف المكي مع أستاذ الفلسفة و السياسي المستقل حمادي جاب الله التي تعود جذورها الى مارس 2021 يوم استنكر المكي عبر القناة الوطنية الأولى تصريحات جاب الله و ندد ما جاء في تصريحاته من “نفس اقصائي” و طالبه بالاعتذار عن ما اقدم عليه من قمع و تعذيب الطلبة في تسعينات القرن الماضي .
وبالأمس وردا على دعوة المكي لفتح مكتب للمقاومة الفلسطينية بتونس قالحمادي بن جاب الله، أن “عبداللطيف المكي يعد من بقايا الإسلام السياسي الذي يطمع إلى استعادة مكانة له عند الشعب التونسي واستغلال القضية الفلسطينية لصالحه”.
ويقول ابن جاب الله، إن “محاولاته (المكي) كلها لن تنفعه، لأنه وصل متأخرا كثيرا”، موضحا أن “الشعب لفظهم وحملهم مسؤولية الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تعيشها البلاد”.
وتابع متحدثا عن المكي، قائلا إن “الذين عرفوه عن قرب يدركون أنه لم يكن طيبا مع زملائه عندما كان طالبا في الجامعة حيث اعتدى على صديقه بالضرب المبرح”.
ولفت إلى أن “المكي لم يدخل السجن في قضية سياسية، كما ادعى، بل أدين على خلفية اعتدائه على صديقه بالضرب المبرح”.
واليوم وعبر أمواج اذاعة شمس أف أم قال عبد اللطيف المكي ان بن جاب الله “معروف بعدائه للطلاب الإسلاميين. كما اضطر العشرات من الطلاب الإسلاميين إلى إنهاء دراساتهم الفلسفية في المغرب. فهو يحمل إيديولوجية لا يمكن أن يكون لها موقف موضوعي أمام الأحزاب والقيادات التي تدافع عن القومية العربية. لقد اختار الدفاع عن الأنظمة الاستبدادية لأن أيديولوجيته لا يمكن أن يتقبلها الشعب أبدًا. وأشار إلى أنه كان من كبار الداعمين لنظام بن علي عندما كان مستشارا لوزير التربية محمد الشرفي (…) وساهم بشكل كبير في سياسة تجفيف المصادر”.
كما نفى عبد اللطيف مكي ما قاله حمادي جاب الله عن سبب سجنه. ” إنها كذبة ! لقد قالها بالفعل وأول من نقلها كان مديرا في القطاع الصحي قمت بفصله بتهمة الفساد (…) لقد أدينت مرتين في عام 1987 عندما كنت طالبا في الطب وفي عام 1991 عندما كنت متدربا في الشؤون السياسية. وأوضح أنه محكوم عليّ بالسجن اثني عشر عاما قضيتها كاملة، مشيرا إلى أنه ينوي تقديم شكوى ضد حمادي بن جاب الله.