أخبار دولية – نيويورك
قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها اليوم أنه بعد ثلاث سنوات من عمله كرجل هادئ للرئيس بايدن في البنتاغون، نزل وزير الدفاع لويد جيه أوستن الثالث من طائرته في مطار بن غوريون في تل أبيب يوم الاثنين وأصبح في دائرة الضوء.
كانت هذه زيارته الثانية للمنطقة منذ أن شنت إسرائيل حربًا على غزة ردًا على الهجوم الإرهابي الذي قادته حماس في 7 أكتوبر. وخلال الاجتماعات والمحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، أكد أوستن على دعم إدارة بايدن لإسرائيل ومخاوفها من ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين.
رسالته أصبحت أكثر وضوحا: إسرائيل، كما توقع أوستن مؤخرا، قد تواجه “هزيمة استراتيجية” من شأنها أن تجعل البلاد أقل أمنا إذا لم تفعل المزيد لحماية المدنيين. ويتمتع الجنرال المتقاعد ذو الأربع نجوم بخبرة عسكرية كبيرة في القتال، بما في ذلك حرب المدن. شارك في الجهود الأمريكية المبكرة لاستهداف حركة طالبان والمتمردين في أفغانستان في عام 2004. و”زيادة” القوات في العراق في عام 2007 والتخطيط لانتزاع الموصل في العراق من أيدي تنظيم داعش في عام 2016.
بينما تبحر إدارة بايدن في أزمة غزة، يتولى أوستن، الذي يتمتع بشخصية شديدة الخصوصية، دورًا بارزًا. **خلال رحلته الأولى إلى إسرائيل بعد ستة أيام من هجوم حماس، قال أوستن إن الإسرائيليين بحاجة إلى إنشاء ممرات إنسانية ومجموعة محددة من القواعد لحماية المدنيين الفلسطينيين.
قال في خطاب ألقاه في منتدى ريغان للدفاع الوطني في وقت سابق من هذا الشهر: “كما تعلمون، لقد تعلمت شيئاً أو اثنين عن حرب المدن من الوقت الذي قضيته في القتال في العراق وقيادتي للحملة لهزيمة داعش.. الدرس المستفاد ليس هو أنه يمكنك الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين”.
انتقد الجمهوريون وزير الدفاع لأنه لم يبد داعما بما فيه الكفاية لإسرائيل.
لكن منتقدي حملة القصف الإسرائيلية يقولون إن هذه الرسالة طال انتظارها، حيث يقترب عدد القتلى في غزة من 20 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة هناك.
قال دانييل ليفي، مفاوض السلام الإسرائيلي السابق الذي يشغل الآن منصب رئيس الولايات المتحدة: “هذا المستوى من قتل المدنيين والدمار، والغضب الذي يولده، يضمن تجنيد المتشددين بين الأجيال القادمة، سواء في فلسطين أو خارجه في الشرق الأوسط. هذه مشكلة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة.”