Accueilالاولىأحداث غزة تتوج ديودوني بجائزة الفن الساخر

أحداث غزة تتوج ديودوني بجائزة الفن الساخر

حاز الكوميدأي ديودوني مبالا اعتمادا على المعايير المؤسسة لجائزة “بوزغيبة” الدولية للفن الساخر، وانطلاقا من الركائز الثقافية المسطرة مبدئيا من أجل اختيار الكفاءات الفنية التي تستحقها.

في هذا الصدد قال عبد الرزاق رزاق، الفنان التشكيلي والكاتب المغربي، إن دورة هذه السنة تطغى عليها القضية الفلسطينية وما تعرضت له غزة من وحشية وتصفية عرقية، لافتا إلى اختيار “واحد من الفنانين المناضلين الذين ساندوا فلسطين في محنتها ولو بقول كلمة حق”.

أضاف عضو اللجنة التحكيمية في تصريحات للصحافة أن “اللائحة طويلة تضم أسماء بارزة من ممثلين ورياضيين، كالنجم السينمائي جايسون ستاثام، والممثلة المقتدرة أنجلينا جولي، ولاعب كرة السلة الشهير مايكل جوردان، ومغني الراب الشهير ماركوس مورطن، والمغنيتين ريهانا وسيلينا كوميز، والممثلتين سوزان ساراندن وبينيلوب كروز، فكان الاختيار النهائي لصالح ديودوني مبالا مبالا، مع التنويه والإشادة بالآخرين على موقفهم المشرف”.

وأشار الناقد المغربي إلى أن “ديودوني استوفى جميع الشروط، أهمها مزاولة فن السخرية، الذي من أجله تم خلق الجائزة”، مضيفا أنه “سخر كل طاقاته في إسعاد الجماهير، طيلة أزيد من عشرين سنة، كما فعل أحمد السنوسي الذي كان لنا شرف تتويجه سنة 2020 بالجائزة نفسها”.

“يجمع هاتين القامتين تفانيهما من أجل الرقي بالفن الساخر دوليا، ومحنة التضييق رغم اتساع رقعة الكون، فكلاهما انضما إلى لائحة المتوجين ‘بوزغيبيا’، التي تضم اينيو موريكوني، بيتر بروك، أحمد فؤاد نجم، لاطا مانجيشكار، باتريسيا بيسينيني، بلانتو، مارسيل خليفة، ثيو جانسن، إسماعيل لو، زهانغ ييمو، دريب”، يضيف رزاق.

وكان ديودوني مبالا مبالا ازداد سنة 1966 من أب كاميروني وأم فرنسية، وعاش طفولته ضواحي باريس، حيث بدأ مشواره الفني ككوميدي متخصص في الفن الساخر قبل أن يتعرض للاضطهاد والتضييق، ما ساهم في اتساع شعبيته في فرنسا، إذ اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأجود على الإطلاق، نظرا لحنكته ومهاراته، ولجماليات أسلوبه الفكاهي، وجودة السكيتشات التي يكتبها ويؤديها على الخشبة.

حري بالذكر أن الجائزة تأسست عام 2005 من طرف الفنان التشكيلي والكاتب المغربي رزاق عبد الرزاق، وتتميز بازدواجية بعديها التشكيلي والببليوغرافي، حيث يكلل التتويج بفصول وفقرات إضافية تسلط الضوء على مسارات الفائزين، وذلك في كتاب مونوغرافي، صدرت منه إلى حد الآن ثلاثة أجزاء؛ الأول تم نشره بفرنسا سنة 2012، في حلتين ورقية وإلكترونية، ما يؤكد جليا البعد الدولي للمشروع الثقافي الذي انطلق من المغرب، والجانب التشكيلي يكمن في تجسيد الجائزة بلوحة زيتية تحمل توقيع مبدعها. والجائزة في كينونتها وصيرورتها تهدف إلى خدمة قيم التعايش السلمي والتواصل الإنساني عبر الإبداع الفني وحوار الثقافات

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة