Accueilالاولىجمعيات إيطالية : خطة ماتّيّ لافريقيا تفوح منها رائحة الغاز

جمعيات إيطالية : خطة ماتّيّ لافريقيا تفوح منها رائحة الغاز

 قالت جمعيات إيطالية من دعاة حماة البيئة، إن “رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، حتى لو لم تذكر ذلك صراحةً، فمن الواضح جدًا في الواقع أن مصادر الطاقة المتجددة ليست رائدة في خطة ماتّيّ، وبطل الرواية لا يزال الغاز، إلى جانب خطط إيني للوقود الحيوي”.

وأضافت جمعيات: منظمة السلام الأخضر، نادي كيوتو، ائتلاف جمعيات حماية البيئة (ليغامبيينتي)، الصندوق العالمي للطبيعة في إيطاليا، في مذكرة مشتركة عقب القمة الإيطالية الأفريقية: “إنها رؤية قصيرة النظر لمستقبل الطاقة ومفهوم التحول البيئي في البلاد”.

وتابعت: “يبدو أن هدفها الوحيد (ميلوني) هو تحويل إيطاليا إلى مركز لتجميع الطاقة الغازية من خلال التعاون الذي يمر عبر أفريقيا والمصادر المسببة للتلوث، مما يزيد من اعتماد البلاد على هذه الطاقة”.

وكتبت الجمعيات، إن الأمر يتعلق بـ”خيار لا معنى له، عفا عليه الزمن وينم عن استعمار جديد، كما تم التأكيد عليه أيضاً في رسالة مفتوحة من جانب المجتمع المدني الأفريقي”. علاوة على ذلك، فإن “الخطة تخاطر بشكل خطير بالإضرار بالالتزامات الحالية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5مْ، تلك التي تم اتخاذها في العامين الأخيرين”.

وأشارت المذكرة، إلى أن “مؤتمر الأطراف المناخي في دبي، انطوى من بين أمور أخرى، على الالتزام بالابتعاد عن الوقود الأحفوري، أي الخروج عن نظام الغاز والنفط والفحم: وسيتعين على إيطاليا أن تعلن كيف تنوي المضي قدمًا على هذا الصعيد”، مبينةً أن “حكومة ميلوني لا تأخذ بالاعتبار حتى تأثيرات أزمة المناخ على الهجرة، وهذا السباق المستمر على الأحفوريات في أفريقيا من قبل إيطاليا ودول أوروبية أخرى، لا يؤدي إلا إلى إدامة حالة الطوارئ المناخية، أيضاً، كأزمتي الغذاء والأمن، التي تجبر الناس على الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا”.

وشددت الجمعيات على أن “المسار الذي يجب أن تتبعه إيطاليا آخر: ذلك القائم على مصادر الطاقة المتجددة التي يجب أن تمثل العمود الفقري لسياسة إزالة الكربون في البلاد واستبدالها بالوقود الأحفوري”.

ولفتت المذكرة إلى أن “البلاد تمتلك كل ما يلزم لتصبح مركزًا للطاقة المتجددة من خلال التركيز على المصادر النظيفة، الكفاءة والشبكات والتخزين”، لكن “لكي يحدث هذا، هناك حاجة لنهج قيادة جريء، مبتكر وشامل يهدف أيضاً إلى تحديث طموحات أهداف عام 2030، ولهذا السبب نطلب عقد اجتماع مع حكومة ميلوني لمناقشة الموضوع وتقديم خطة الطاقة الخضراء والمستدامة الحقيقية التي تحتاجها البلاد”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة