أعلن أعوان و إطارات شركة البيئة في تطاوين ينتظرون صرف أجور شهر جانفي،
وجاء في بلاغ أصدوره اليوم ” وضعيات إجتماعية كارثية و مأساة كبيرة تعانيها ألاف العائلات ممن يقتاتون من هذه الشركة. عشرات التحركات و الإضرابات و الإعتصامات التي قمنا بها من أجل إيجاد حلول جذرية و في كل جلسة و كل إجتماع مع أصحاب القرار نستمع إلى الوعود التي بقيت كلها وعود كاذبة..
زملائنا في ولايات أخرى تصرف أجورهم في موعدها بل و يتمتعون بكل الزيادات المستحقة و تبقى ولاية تطاوين منكوبة و منسية من طرف كل الحكومات المتعاقبة…
و رغم أن شركتنا تعتبر إستثناء مقارنة بغيرها إلا أن العاملين بها محرمون من أبسط حقوقهم فقط لأن المؤسسة التونسية للانشطة البترولية لم تلتزم بتعهداتها و لم تحترم حق الجهة في المسؤولية المجتمعية عكس شركة فسفاط قفصة و المجمع الكمياوي بكل من صفاقس و قابس..
نحن كنقابات طالبنا و نطالب دائما بضرورة فتح قنوات التواصل و العودة إلى التفاوض الجدي من أجل الخروج من هذه الوضعية المأساوية التي وضعتنا فيها الحكومات بما في ذلك الحكومة الحالية الفاشلة و العاجزة على إيجاد حلول لمستقبل ألاف العمال و إقتصر إجتهادها في بعض المجالس الوزارية الإستعراضية على تكوين لجان تدقيق و مزيد المماطلة على حساب قوت البسطاء…
هذا الوضع لا يمكن أن يستمر و سياسة التجويع الممنهجة ستؤدي حتما إلى ثورة عمالية غير مسبوقة و نحمل كامل المسؤولية للسلطة و لكل مسؤول تهاون في حق أبناء شركة البيئة في ما قد ينجر عن هذه المماطلة…
ندائنا، إلى السيد رئيس الجمهوية و السيد رئيس الحكومة و السادة نواب الجهة و لكل مسؤول جهوي: إن دخولنا لشركة أسستها الحكومة على هذه الشاكلة لم يكن إختيارا و إنما ضرورة فرضتها البطالة و الوضع الإجتماعي الذي نعيشه لكن للأسف الشديد بعد سنوات من العمل نحن الأن نشتغل بدون أجور و محرومون من أغلب حقوقنا كعمال في شركة تابعة للقطاع العام. أنتم مسؤولون على هذه الوضعية و دوركم هو إيجاد حلول لا تشخيص الواقع و تحميل المسؤولية لمن سبقكم.