أوقف ثلاثة شبان تراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما في ثلاث مدن فرنسية للاشتباه فيهم بأنهم على اتصال مع الرجال الأربعة الذين اعتقلوا، الأحد، في بلجيكا بتهمة التخطيط لهجوم في بروكسل، حسب مصدر مطلع على الملف أمس الثلاثاء.
وقال المصدر إن الفتية الثلاثة ليسوا متورطين بشكل مباشر في خطة الهجوم الفاشلة ضد قاعة للحفلات الموسيقية في بروكسل، لكنهم يتبنون نظريات إسلامية متطرفة، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة “جورنال دو ديمانش”.
وقالت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس إنهم “نشطوا في مجموعة على شبكة للتواصل الاجتماعي جرى فيها تبادل دعاية جهادية والحديث عن خطط لهجوم”.
وأضافت: “في هذا الإطار تمكنوا من التواصل مع أشخاص آخرين، ضمنهم بعض الأفراد الذين تم توقيفهم في بلجيكا”.
وأكد المصدر المطلع على القضية أن محققين من المديرية العامة للأمن الداخلي أوقفوا القاصرين الثلاثة بتهمة تشكيل عصابة إجرامية بهدف الإرهاب.
وأوضحت النيابة الوطنية أنهم أوقفوا قيد التحقيق في إطار تحقيقين منفصلين.
ويجري استجواب أحدهم (15 عامًا) في إطار تحقيق قضائي جارٍ منذ نونبر 2023، بينما يُتهم قاصر آخر يبلغ من العمر 15 عاما أيضا بـ “تشكيل عصابة إجرامية بهدف الإرهاب (بسبب رغبته في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة العراقية السورية والتخطيط لتنفيذ هجوم)، وبالدعوة إلى الإرهاب (لنشر دعاية داعش)”.
ويخضع القاصران الآخران (15 و17 عاما) للاستجواب في إطار تحقيق فتح الأسبوع الماضي بتهمة “تشكيل عصابة إجرامية إرهابية بهدف التحضير لجريمة أو أكثر تطال أشخاصا”، بحسب المصدر نفسه، ويمكن أن تستمر فترة احتجازهم 96 ساعة.
وكانت الشرطة البلجيكية اعتقلت، الأحد، أربعة رجال هم “ثلاثة قاصرين في أواخر سن المراهقة” وشاب يبلغ من العمر 18 عامًا، خلال مداهمات في بروكسل ونينوف وشارلوروا ولييج، حسب المتحدث باسم مكتب المدعي الفدرالي البلجيكي إيريك فان دير سيبت؛ حيث يشتبه في أنهم “خططوا لهجوم إرهابي في بلجيكا”.