ندد سياسي إيطالي معارض، بوقوع مجزرة مخزية أخرى للمهاجرين، الذين قضوا دون أن يتلقوا أية إغاثة.
وكتب رئيس قسم سياسات الهجرة في الأمانة الوطنية للحزب الديمقراطي، بييرفرنشيسكو مايورينو في مذكرة، أن “الأخبار المروعة التي وردتنا بشأن مذبحة أخرى في منطقة وسط البحر المتوسط، مع غياب واضح للإغاثة، تُظهر مرة أخرى استهزاء أولئك الذين يتولون قيادة الحكومة الإيطالية، الذين يتجنبون تشكيل مهات إنقاذ مؤسسية وقنوات وصول قانونية للمهاجرين.
وأشار مايورينو إلى أنه “بينما يتم إبرام الاتفاقيات مع حكام مستبدين أو إقامة معاهدات شريرة، مثل تلك الموقعة بين إيطاليا وألبانيا، يفقد الناس في منطقة البحر الأبيض المتوسط حياتهم بسبب لامبالاة حكومات أوروبية عديدة، من بينها حكومتنا”.
وخلص القيادي في الحزب الديمقراطي المعارض، الى القول، إن “هذه صفحة مخزية. نحن بحاجة على الفور إلى عملية أوروبية على غرار عملية بحرنا”.
وقالت منظمة إنسانية، نحو خمسين مهاجراً لقوا حتفهم خلال الرحلة عباب البحر الأبيض المتوسط، بينهم نساء وطفل واحد على الأقل.
هذا ما نقله طاقم سفينة (أوشن فايكينغ) التابعة لمنظمة (Sos Medirerranee) غير الحكومية الفرنسية الألمانية من روايات بعض الناجين الـ25 الذين أنقذهم أمس من على متن زورق مطاطي غرق بعد أن فرغ من الهواء.
وقال كادر الإنقاذ، إن “المهاجرين انطلقوا من مدينة الزاوية الليبية، قبل 7 أيام من إنقاذهم”. وقد “قالوا إن محرك القارب تعطل بعد 3 أيام، مما تركهم يبحرون على غير هدى دون ماء وطعام”، وقد “احتاج اثنان منهم إلى الإخلاء الطبي اليوم عن طريق قوات خفر السواحل الإيطالي”.
وذكرت المنظمة غير الحكومية، أنه “تم نقل شخصين إلى صقلية بطائرة مروحية بعد أن فقدا الوعي، ولم تتمكن كوادرنا الطبية من إنعاشهما”. وأشارت إلى أن “المهاجرين قالوا إنهم كانوا جزءا من مجموعة، ربما تتألف من 75 شخصاً، أبحرت من ساحل ليبيا قبل أسبوع”.