كشف الصحفي الفرنسي المتخصص في الشرق الأوسط وشمال افريقيا Georges Malbrunot أنه “عندما أعلن إيمانويل ماكرون من تل أبيب نهاية أكتوبر فكرته عن تحالف دولي مناهض لحماس، “خرج مسؤول من حماس من نفق في غزة واتصل بأحد الوجهاء الفلسطينيين في رام الله ليطلب منه توضيحات”. تقارير مصدر مطلع. هذا المسؤول الفلسطيني المذهول لم يتمكن من تقديم أدنى تفسير له. الفكرة هي من اقتراح برنار هنري ليفي على رئيس الجمهورية، بحسب صحيفة ليبراسيون، كانت فاشلة وساهمت في المزيد من تدهور صورة فرنسا في الشرق الأوسط.”
وانقسمت أحزاب المعارضة الفرنسية بشدة بشأن اقتراح الرئيس إيمانويل ماكرون تشكيل تحالف دولي ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويشكل النزاع بين إسرائيل وحماس موضوعا قابلا للانفجار في فرنسا الدولة ذات التاريخ الاستعماري والتي تضم أكبر جاليتين يهودية وعربية مسلمة في أوروبا.
اذ اعتبر النائب الاشتراكي جيروم جيدي أن اقتراح الرئيس الفرنسي هو “ضربة دبلوماسية (…) سقطت بسرعة” و”تضر بكلمة فرنسا” على المستوى الدولي.
وعبر لراديو فرانس إنفو عن أسفه “لهذا النوع من المفاجآت من رئيس الدولة بنقل النظام إلى وضع لا ينطبق على ما كان عليه الأمر عندما تطورت داعش في سوريا والعراق”.
من جهتها، اعتبرت نائبة رئيس الجمعية الوطنية، الاشتراكية فاليري رابو أن “النهج الدبلوماسي” الذي يتبعه الرئيس الفرنسي “كارثي”.
وقالت نائبة الرئيس المسؤولة عن العلاقات الدولية أمام الجمعية العامة “عندما تتقدم باقتراح لتحالف دولي، فإن أول شيء يجب فعله هو مناقشته مع الشركاء وهو لم يفعل ذلك”.
وأضافت “في النهج الدبلوماسي أجد ذلك كارثيا. ومن حيث الشكل، لا يمكننا تقديم مقترحات بشأن تحالف دولي وعدم التحدث عنه مع شركائنا، فهذه ليست دبلوماسية جيدة”.