تقرير لمعهد غالوب يكشف عن نتائج كارثية ” لإستقالة صامتة ” للموظفين في تونس

0
1348

كشف رجل الاقتصاد المعروف هاشمي علية أن أحدث تقرير لمؤسسة غالوب حول وضع أماكن العمل عن واقع مثير للقلق في تونس أدى الى نتائج كارثية
اذ أن 9 بالمئة فقط من الموظفين التونسيين يشعرون بالالتزام في عملهم اي أقل من سنة 2023 – 11 بالمئة -.

ووفق ماجاء في التقرير فان الأجراء في تونس هم الأقل التزاما بعملهم في افريقيا وبقية دول العالم اذ يبلغ المعدل العالمي 23 بالمئة و20 بالمئة في افريقيا جنوبي الصحراء وليبيا 17 بالمئة والمغرب 14 بالمئة والجزائر 11 بالمئة .

ويضيف تقرير غالوب أن نحو من 42 بالمئة في تونس هم في حالة استقالة صامتة أي أولئك الذين لا يقدمون أي اضافة أو مجهود في عملهم سوى الحد الأدنى الممكن .

التقرير قال أن 53 بالمئة من الأجراء في تونس يعانون من الضغوط النفسية كما يعاني ثلثهم من حالة غضب وإحباط .


يقول السيد علية ” تتمتع بلادنا بأعلى نسبة من الموظفين في “الاستقالة الصامتة”Quiet quitting في العالم؛ الموظفون الذين لا يستثمرون أنفسهم بشكل احترافي، ويقدمون أقل عدد من ساعات العمل، وما إلى ذلك. العمال غير المنخرطين الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر والقلق والغضب التي تؤثر على إنتاجيتهم وصحتهم. سلوك وموقف تجاه عملهم يتفاقم بسبب عدم وجود فرص للعثور على عمل آخر بسبب ركود النشاط الاقتصادي. إن هذا العجز الصارخ في التزام التونسيين بالعمل له تكلفة اقتصادية باهظة: ما يقرب من 5 مليار دولار وفقا لتقديرات عام 2018.

ماهي الاستقالة الصامتة

الاستقالة الصامتة أو الهادئة الهادئة هي عملية يصعب رصدها، مما يجعل من الصعب على أصحاب العمل والزملاء تحديدها حتى يكون الأمر متأخرًا جدًا. ومع ذلك، قد تشير بعض العلامات إلى أن الموظف ينسحب بهدوء:
 

1. تقليل الإنتاجية: قد يبدأ الموظف الذي كان يؤدي عملاً ممتازًا في تقديم أعمال غير ممتازة أو في عدم الالتزام بالمواعيد النهائية.

2. الإقلال من المبادرة: قد يصبح الموظف أقل تطوعًا، ويسهم فقط بالجهد اللازم دون تجاوزه.

3. نقص الحماس: قد يظهر الموظف الذي كان متحمسًا ومشتعلًا للعمل نقصًا ملحوظًا في الحماس أو الاهتمام بمهامه ومشاريعه.

4. الانعزال: ينسحب الموظفون المستقيلون بهدوء غالبًا عن الأنشطة الفريقية والتفاعلات الاجتماعية، مفضلين العمل بمفردهم.

5. زيادة الغياب: على الرغم من وجودهم في المكان، قد يرتفع الغياب غير المبرر أو الإجازات المرضية حيث يسعى الموظف للانسحاب.

أسباب الاستقالة الهادئة

فهم الأسباب الكامنة وراء الاستقالة الهادئة أمر أساسي لأرباب العمل لمعالجة وتخفيف المشكلة.
 

1. عدم الرضا عن الوظيفة: قد يشعر الموظفون بعدم الرضا أو القيمة، مما يؤدي إلى فقدان التدريجي للاهتمام بعملهم.

2. نقص التقدير: فشل في الاعتراف وتقدير إسهامات الموظف.

3. القيادة السيئة: القيادة غير الفعالة أو غير الداعمة يمكن أن تخلق بيئة عمل سامة  ، مما يحفز الموظفين على الرحيل.

4. الفرص المحدودة للنمو: نقص الفرص للتقدم في الحياة المهنية أو تطوير المهارات يمكن أن يقلل من دافعية الموظف.

5. عدم التوازن بين العمل   والحياة: العبء الزائد للعمل والتوقعات غير الواقعية يمكن أن يسهم في الاحتراق، مما يدفع الموظفين نحو الاستقالة الصامتة كآلية تكييف.

العواقب للأفراد والمنظمات
 

بالنسبة للموظف الذي يشارك في الاستقالة الصامتة يمكن أن تكون العواقب مدمرة لكل من صحته المهنية والشخصية. الاحتراق، والضغط، وتقليل القيمة الذاتية هي النتائج الشائعة. على مستوى المنظمة، يمكن أن تكون التأثيرات مماثلة:
 

1. انخفاض الإنتاجية: فريق العمل غير المشارك من المحتمل أن يكون أقل إنتاجية، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية العامة للمنظمة.

2. زيادة معدل الانتقال: الاستقالة الصامتة غالبًا ما تسبق الاستقالات الفعلية. بدون معالجة، يمكن أن تسهم في زيادة معدلات الانتقال، مما يؤدي إلى تكاليف التوظيف والتدريب.

3. ثقافة عمل سلبية: يمكن أن يؤدي وجود المستقيلين الصامتين إلى تعزيز ثقافة عمل سلبية، مما يؤثر على روح الفريق والتعاون.

4. تأثير العملاء: وفقًا لطبيعة الوظيفة، يمكن أن يؤثر الموظفون غير المشاركين غير المباشرين على رضا العملاء، مما يؤثر على سمعة المؤسسة اما اذا كانت المؤسسة تتبع المرفق العام فان خسائرها ستكون عامة .