Accueilالاولىليبيا : انقلاب موازين القوى لصالح الجيش الليبي والجماعات الاسلامية بدأت تعاني

ليبيا : انقلاب موازين القوى لصالح الجيش الليبي والجماعات الاسلامية بدأت تعاني

تشهد ليبيا منذ مطلع أسبوع تحولا كبيرا في موازين القوى العسكرية الذي بدأ يميل نحو كفة الجيش والقوى الديموقراطية التي تسانده في حربه على الإرهاب  فبالأمس كشف مصدر عسكري ليبي أن سلاح الجو شن الثلاثاء غارات على مواقع وتجمعات للمسلحين التابعين لما يعرف بـمجلس شورى ثوار بنغازي المتطرف

وأشار المصدر إلى أن الغارات ضربت أهدافًا في منطقة الكويفية تابعة للتنظيم المتطرف، مضيفًا أن مناطق غرب بنغازي تشهد اشتباكات مسلحة ضد المتطرفين

وقال لـصحيفة اليوم السابع  المصرية: إن قوات الجيش الليبي استهدفت مواقع لمخازن ذخيرة للمتطرفين، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة في منطقة الصابري، مؤكدًا أن الجيش يتقدم بعدة محاور في بنغازي، ويستهدف المقار والمباني التي يستغلها الإرهابيون لتخزين أسلحتهم

وفي تعليق له على الضربات التي يشنها جيش الطيران الليبي على قاعدة معيتيقة الحربية  

وقال موقع  «ميدل إيست آي» البريطاني أن الحكومة الموجودة في طبرق اختارت الخيار العسكري، واستبعدت إمكانية حل الصراع خلال المفاوضات

واعتبر كاتب المقال ستيف فوكس أن الهجمات التي وقعت الاثنين أشعلت الحرب الأهلية الليبية بسرعة كبيرة؛ إذ إن استخدام القوة الجوية يغير من المعادلة العسكرية، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد أيام من تعهد رئيس الوزراء عبدالله الثني باستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس

وتابع الكاتب: إنه من دون استخدام السلاح الجوي يصبح طرفا الصراع في طرابلس متساويين، يعتمد كلاهما على مسلحين وأسلحة مدفعية، ولا يملك أي طرف القوة القتالية الكافية للقضاء على الطرف الآخر، واستخدام الضربات الجوية القوية يغير من هذا التوازن

ويرى الكاتب أن التأثير الاقتصادي لتلك الهجمات سيكون الأكبر، فمع سيطرة قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس توقف معظم الرحلات الدولية، واُجبرت المناطق الغربية على استخدام عدد قليل من الرحلات الجوية التي تربط بين طرابلس ومصراتة وجهات دولية مثل تركيا ومالطا، ومع تعرض مطار معيتيقة لضربات جوية سيقل عدد الرحلات المدنية بدرجة أكبر، لأن المطار أصبح هدفًا محتملاً في الحرب

ووقوع هجمات مماثلة على مطار مصراتة سيترك ما يُعرف بحكومة الإنقاذ دون خطوط جوية

وفي السياق نفسه زادت هذه الهجمات من تعقد مهمة برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا، إذ كان من المقرر أن يشرع في جولة جديدة من المباحثات بين حكومة الثني، المعترف بها دوليًا، وحكومة الحاسي، حسبما ذكر الكاتب

وكان رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني، اكد  مسؤولية حكومته عن الضربات، التي استهدفت مطار معيتيقة في طرابلس.وأعلنت حكومة الثني على موقعها الإلكتروني أن «القصف الذي قام به السلاح الجوي الليبي لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لمجموعات ما يسمى فجر ليبيا

وهوجم مطار معيتيقة مرتين هذا الأسبوع بأوامر من رئيس أركان الجيش الوطني عبدالرزاق الناظوري

 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة