الرسالة التي وجهها الدكتور مصدق جلبون الدكتور في الطب النفسي الى احدى المعلمات في العاصمة تكشف عن مدى تغلغل العنصرية في العديد من الأوساط في تونس ليصل الامر الى الفضاء المدرسي الذي من دوره زرع ثقافة القبول بالاخر ونبذ التمييز بكل اشكاله الجنسية والعرقية والدينية
ولكن المطلع على فحوى الرسالة وما تضمنته من افعال قامت بها هذه المربية الأم تحيلنا الى حقائق اخرى اكثر قتامة
فهناك العشرات من التلاميذ الافارقة ممن اشتغل اباؤهم في بنك التنمية الافريقي عانوا الويلات من تصرفات الكبار والصغار في تونس ذهب عدد منهم الى مصحات الطب النفسي كما تعرض عدد منهم الى التعنيف والهرسلة النفسية والجسدية دون ان نحرك ساكنا
لقد تأخرنا كثيرا عن رفع الغطاء لنكتشف علات اخذت تنخر جسد المجتمع من تمييز جهوي وعرقي وديني نمر بجانبه كل يوم دون ان نعيره اي اهتمام
فهل تمعنا جيدا في البلاغ الذي اصدرته مؤخرا جمعية الطلبة والمتدربين الأفارقة في تونس التي دعت الطلبة الأفارقة بالحذر وعدم الخروج ليلا وضرورة الابتعاد عن تجمعات التونسيين لقد حان حان الوقت للنظر في المراة .