Accueilالاولىفرنسا - لجنة تحقيق برلمانية حول الأنشطة المشبوهة لقطر الخيرية

فرنسا – لجنة تحقيق برلمانية حول الأنشطة المشبوهة لقطر الخيرية

طالب نواب فرنسيون بفتح تحقيق برلماني  حول ما أثاره صحفيان فرنسيان وبالوثائق الدامغة حول تمويلات مشبوهة تقوم بها امارة قطر في الجمهورية الفرنسية عبر منظمة قطر الخيرية

وجاء في العريضة التي حصل موقع تونيزي تيليغراف على نسخة منها ان هذه المنظمة تورطت في تمويل مجموعات ارهابية قامت بعمليات داخل الاراضي الفرنسية

العريضة طالبت بتكوين لجنة برلمانية تضم 30 نائبا من مختلف الأحزاب والتيارات للنظر في مخاطر منظمة قطر خيرية وما تمثله من تهديد للأمن العام في الجمهورية .

علما وأن أصداء الفضيحة طالت ملاعب كرة القدم الفرنسية

وجاء في طيات الكتاب  إن “دولة قطر مولت 113 مشروعًا لمساجد ومراكز إسلامية جديدة في جميع أنحاء أوروبا عام 2014 فقط، بمبلغ إجمالي قدره 71 مليون يورو، من خلال مؤسسة قطر الخيرية، وهي مؤسسة مستقلة رسمياً، لكن يتم تمويلها فعليًا إلى حد كبير من قبل أمير قطر”، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكتب الصحفيان الفرنسيان كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو، في الكتاب ـ الاستقصاء “أوراق قطر”، الذي صدر الأربعاء  الماضي في فرنسا، أن “إيطاليا هي الدولة التي تلقت شريحة أكبر من هذه التخصيصات، تجاوزت الـ22 مليون يورو، مقسمة إلى 45 مشروعًا، منتشرة بشكل خاص في الشمال (سارونو، بياتشينتسا، بريشيا وأليسّاندريا)، وكذلك في الوسط والجنوب، وفي صقلية على وجه التحديد، من خلال 11 مشروعًا”، بل “وحتى في مراكز صغيرة مثل كوميزو وفيتّوريا”.

وأضاف الصحافيان في كتابهما الذي وضعاه بناءً على تحليل الوثائق الداخلية للمؤسسة، والمتعلقة بتمويل ست دول أوروبية مختلفة، أن “المستفيدين من هذا التمويل في إيطاليا هم إلى حد كبير منظمات مرتبطة باتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا (UCOII)، والذي اعترف بحقيقة علاقاته المالية القوية مع قطر منذ سنوات، على لسان رئيسه السابق عز الدين الزّير”.

وأستعرض الكتاب “خارطة الدعوى الإسلامية في أوروبا، التي وضعتها مؤسسة قطر الخيرية، وهي أقوى منظمة غير حكومية في الإمارة”. واختتم الكاتبان بالتساؤل “بأموال المؤمنين وحدها كتمويل، كيف كانت المساجد في فرنسا ستتمكن من المضي قدما دون المال المرسل إليها من الخارج؟”.

وخلال استدعائهما  للمشاركة في برنامج تلفزيوني يوم  الثلاثاء 9 أفريل قال  الصحفيان  ان السلطات الفرنسية فوجئت بهذا الكم الهائل من المصاريف التي تدفعها قطر لتمويل  المراكز الاسلامية والمدارس في الاحياء الشعبية وكذلك في المساجد اذ كانوا يعتقدون انها لا تتجاوز ال13 او 14 مليون  يورو ولكن عندما اخبرناهم ان المبلغ تجاوز حدود ال30 مليون يورو أصيبوا بالدهشة

فكيف تتفاعل السلطات مع هذه الاستثمارات الضخمة؟ ووفقا لجورج مالبرونو، بعد  وصول إيمانويل ماكرون الى  السلطة “، تغيرت الأمور

“كان نيكولا ساركوزي مهندس وصول قطر الى  فرنسا.  ولكن بعد وصول ماكرون الى الايليزيه تلقى  أول مكالمة هاتفية  من امير قطر تميم. فلم يرد عليها الا بعد أسبوع من الانتظار  وقال له  “انا اوافق على  اقامة شراكة استراتيجية مع بلدكم قطر  ولكن  لا أريد المزيد من التمويل لبلدي دون علمي، وسوف تساعدني على مكافحته”،

وفي ديسمبر الماضي كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه صفعة قوية لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة رسمية أداها إلى الدوحة قبل سنة، ما أثار دهشة المسؤولين القطريين. ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن مصدر مقرب من السفارة الفرنسية في قطر، قوله: “في أثناء تلك الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، أرسل لنا ديوان أمير قطر مجموعة من الهدايا لتقديمها إلى الرئيس كما جرت العادة، لكننا تلقينا أوامر من قصر الإليزيه بإعادتها إلى أصحابها”.

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة