Accueilالاولىحصرييقضي أول ليلة له في الايقاف : تونيزي تيليغراف تكشف عن حقيقة...

يقضي أول ليلة له في الايقاف : تونيزي تيليغراف تكشف عن حقيقة العلاقة بين ساركوزي والقذافي

قال احد المقربين من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ان هذا الاخير عازم على تقديم ترشحه لرئاسة الاتحاد من من أجلحركة شعبية  وأنه يخطط أيضا لتغيير اسم الحزب  بعد انعقاد المؤتمر في نهاية نوفمبر القادم

هذا المقرب الذي لم تكشف الصحافة الفرنسية عن اسمه أكد أن ساركوزي كان يعلم بأنه سيخضع للتحقيق في عدة قضايا ومن ابرزها قضية التنصت واستغلال النفوذ ولكن ذلك لم يمنعه من  وضع  مخطط لمستقبله السياسي و هذا المخطط  يتضمن البحث عن مساعد له في الحزب ليهتم بالمشاغل اليومية لكي يتفرغ للانتخابات الرئاسية القادمة 

وكانت فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية الفرنسية، أوقفت  الرئيس السابق نيكولا ساركوزي صباح اليوم (الثلاثاء) على ذمة التحقيق في أول توقيف من نوعه لرئيس فرنسي في الجمهورية الخامسة
وتستمر فترة احتجاز ساركوزي 24 ساعة، قابلة للتجديد مرة واحدة، وذلك بهدف حصول المحققين على معلومات حول القضية التي شغلت الرأي العام
ويسعى المحققون للتثبت مما إذا كان الرئيس السابق سعى بدعم من المحامي هرزوغ إلى الحصول على معلومات من القاضي ازيبير حول تحقيق يطوله لقاء وعد بمنحه منصبا مرموقا
كما يتقصى المحققون في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة الوطنية المالية في 26 فيفري الماضي، لمعرفة ما إذا كان ساركوزي تبلغ بصورة غير قانونية بخضوعه للتنصت
وتقرر التنصت على ساركوزي في سبتمبر  الماضي، في تحقيق آخر يتعلق باتهامات بتلقي تمويل من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية التي قادت إلى فوزه بالرئاسة 2007
وتعود القضية إلى ربيع العام الماضي، عندما وضع عدد من المقربين من ساركوزي تحت التنصت هم الوزراء السابقون كلود غيان وبريس اورتوفو وميشال غودان مدير الشرطة الوطنية سابقا وحاكم شرطة باريس، في إطار التحقيق حول تمويلات القذافي

وحسب مصادر تونيزي تيليغراف تحدثت في وقت سابق الى احد المقربين من القذافي فان هذا الاخير سلم اموالا طائلة الى ساركوزي عن طريق مستشاره الامني انذاك بوريس  بوايون الذي عمل في السابق سفيرا لفرنسا بتونس ” الجميع في العزيزية كانوا يتهامسون حول حصول ساركوزي على اموال من القذافي  لقد كان بوريس بوايون يأتي خفية بالليل على متن طائرة خاصة ليحصل على حقيبة من الاموال وكان يسلمها له الرجل المقرب من القذافي وهو بشير صالح الذي يعيش الان بجنوب افريقيا “

ويبدو ان احدى هذه الحقائب تم الكشف عنها مؤخرا حينما هم بوايون مغادرة فرنسا والتوجه الى سويسرا لوضع محتواها في احدى البنوك

وكان بشير صالح وهورجل  قصير القامة داكن البشرة يعتبر رجل فرنسا في العزيزية  حتى انه كاد يقبض عليه بعد افتضاح امره من قبل الصحافة الفرنسية بعد سقوط نظام العقيد ووضعه على لائحة الانتربول

ويومها سئل ساركوزي ان كان يعلم بوجود بشير صالح في باريس فأنكر علمه بذلك وبسرعة اخبر صديقه بأن يغادر حالا فرنسا

وبشير صالح هو رجل مهم وتحوم الشكوك حول امتلاكه لالاف المليارات التي كان وضعها القذافي للتصرف فيها واقامة استثمارات في القارة الافريقية حتى انه اتصل به احد امراء العائلة المالكة ببريطانيا ليعرض عليه الجنسية البريطانية والاقامة مقابل الاستثمار في لندن ولكن كان رد بشير صالح باردا اذ اخبر محدثه بانه لا يملك سوى بضعة دولارات حينما غادر ليبيا
وبدأت الشكوك تحوم حول تورط ساركوزي بعدما اعلن القذافي انه سيفضح الرئيس الفرنسي ويكشف عن حجم الرشاوى التي منحها اياه بطلب منه

ومما زاد في شكوك المحققين الفرنسيين قيام   اورتوفو، الذي أصبح مدير مكتب ساركوزي بعد هزيمته 2012، بعدة مكالمات لفتت انتباه المحققين، ويبدو خصوصا أنه حاول الحصول على معلومات حول التحقيق في الملف الليبي لدى مدير الاستخبارات الداخلية باتريك كلفار
وقرر القضاة حينها – في قرار غير مسبوق في فرنسا – وضع الرئيس السابق تحت التنصت وعلى وجه الخصوص الهاتف الذي استعمله بهوية منتحلة باسم “بول بيسموت” للتحادث مع هرزوغ وفضلا عن ملفات التمويل الليبي واستغلال النفوذ، يحقق القضاء في ستة ملفات “فساد” أخرىوتسربت أنباء عن تورط أجهزة فرنسية خاصة  بالمشاركة في اعدام معمر القذافي 

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة