رغم مرور اكثر من ثلاث سنوات على مغادرته لارض الوطن في اتجاه باريس بعد 17 عاما قضاها يتقلب بين الوزارات كانت اخرها وزارة الصحة العمومية اختار السيد منذر الزنايدي الصمت بل الصمت المطبق حول كل المواضيع وهو يستعد للتقدم نحو السباق الرئاسي
فهل الصمت استراتيجية الزنايدي الذي كان في استقباله المئات من التونسيين والتونسيات في مطار تونس قرطاج الدولي يوم الاحد الذي لم ينطق امامهم باية كلمة
لقد رفض كل محاولة لاجراء حوار معه حتى ان تاريخ عودته التي تاجلت في اكثر من مناسبة سربها عبر المقربين منه
فالسيد الزنايدي مازال لم يكشف بعد عن أسباب وظروف مغادرته لأرض الوطن بعد سقوط نظام بن علي ومازال لم يتحدث عن تجربته في الحكم وموقفه من النظام الذي عمل معه طوال 17 عاما بلا انقطاع ومازال لم يكشف لنا عن موقفه من الاحداث التي عرفتها البلاد بكل ابعادها السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية وهو ما نحتاجه ويحتاجه كل مؤيد او معارض له ليجمع حججه ان كان معارضا او مؤيدا
فهناك عدة أسئلة رافقت عودته تتطلب منه ان يرد عليها وبشكل مباشر بعيدا عن الوسطاء فهو في وضعية المرشح لاكبر المناصب في البلاد فالزنايدي لدى البعض وزير الشعب ولدى البعض الاخر الابن البار للنظام السابق والزنايدي ايضا الرجل القادر على اخراج البلاد من مازقها الاقتصادي والاجتماعي ولدى البعض الاخر هو الرجل الذي لا يفقه شيئا في السياسية وان جبة الرئاسة اكبر منه بكثير والزنايدي مرة اخرى لدى البعض هو الخط الثالث الذي تحاتجه تونس للنجاة من الاستقطاب الثنائي الذي تخشاه البلاد ولكن لدى البعض الاخر الزنايدي هو مولود مشبوه الهوية فالبعض يعتبره ورقة حركة النهضة لتقسيم الدستارة فيما يعتبره اخرون رجل النظام السابق الذي يسعى للعودة من جديد تحت مسميات واشكال اخرى
فالزنايدي الصامت كصمت ابو الهول مطالب ان ان يغادر القوقعة ويتوجه للناس للاجابة عن الاسئلة الملحة فهو لم يعد رجل المرحلة السابقة بل هاهو يتقدم الينا لاختياره لقيادة المرحلة القادمة