Accueilالاولىاللحظات الأخيرة من حياة القذافي

اللحظات الأخيرة من حياة القذافي

أجرت “بوابة إفريقيا الإخبارية” حواراً قصيرا مع المعتصم بالله المشاي، أحد أفراد موكب القذافي، الذي يصفه ب” رتل العز” والذي قال: “أشعر اليوم بالفخر والاعتزاز لأني نلت شرف أن أكون ضمن “رتل العز” في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، وهذا اليوم أضيف لأيام المجد التي سجلها التاريخ النضالي في ليبيا، ضد الغزو والعدوان الخارجي” وفق تعبيره.

وتحدث المشاي باختصار عن أحداث الساعات الأخيرة بعد القرار الذي اتخذه الراحل معمر القذافي، بتنفيذ عملية اقتحام لفك الحصار عن مدينة سرت، والخروج في اتجاه منطقة وادي جارف، فقال:

“تم الاتفاق على الخروج من الحي الثاني بمدينة سرت، مع الساعات الأولى من صباح يوم 20 10، وكان الخروج على هيئة موكبين، وبدأ التحرك باتجاه الغرب، وتم الاشتباك مع المجموعات المسلحة التي انسحبت تحت ضغط المقاومين، على الرغم من الفارق في كمية ونوعية الأسلحة، وعند الوصول إلى “جزيرة الزعفران” تعرض الموكب لأول غارة من قبل حلف الناتو، سقط فيها عدد من الشهداء وانقسم الرتل إلى مجموعتين، وسيطرت على الجميع حالة من الفوضى، وحاولنا تجميع أنفسنا من جديد، فتعرضنا لغارة أخرى سقط فيها أعداد أخرى من الشهداء”.

وأضاف المعتصم: “بعد أن تمكنت من استجماع قواي حاولت التحرك للبحث عن بعض الرفاق فوجدت نفسي أمام أحد المباني الذي تحول ركام، فشاهدت الأخ القائد، وإلى جانبه الشهيد الدكتور المعتصم، ومجموعة من الشباب لم أتمكن من معرفة هويتهم بدقة، وفي تلك اللحظة عندما شاهدت القائد مرفوع الرأس ويشجع الشباب ويحييهم، وكأنه في أحد المحافل الدولية أرتفعت الروح المعنوية لدينا، وألتف به مجموعة من الشباب الذين هتفوا وقالوا أنهم مستعدون للاستشهاد، فحياهم القائد قائلا: “تفعلوا”، وكانت في تلك الأثناء المجموعات المسلحة بدأت في تكثيف إطلاق النار من بعيد، فالتف الدكتور المعتصم وعدد من الشباب حول القائد لحمايته”.

وأشار المشاي أن الإصابة التي تعرض لها والتي نتج عنها فقد إحدي عينيه وإصابات أخرى، لم يتمكن من مواصلة الحركة، فسقط على الأرض، وفوجئ بأن إحدى الفتيات المرافقات للرتل حاولت مساعدته على النهوض وتقديم الإسعافات على الرغم من عدم وجود أي مواد طبية، أو أدوية.

مضيفا بالقول: “وآخر مشهد شاهدت فيه الأخ قائد الثورة، كان بالقرب من الطريق وهو يحمل بندقيته ومعه مجموعة من الرفاق، ولا صحة على الإطلاق لما يروج له بأنه كان مختبيء تحت الأرض”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة