قالت منظمة إنسانية إيطالية إن “الوضع في طرابلس الغرب حرج وهو يسوء باستمرار”.
وأضاف رئيس بعثة منظمة (إنتر إس. أو. إس.) غير الحكومية في ليبيا فيدريكو بريلاتي، في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أنه “تم إجلاء ممثليات المجتمع الدولي بأسرها من طرابلس ونحن جميعًا في تونس، ونعمل من هنا”.
وذكر بريلاتي أن “جميع الوكالات تعمل ميدانيا مع كادر العمل الوطني، وتُدار العمليات عن بُعد، إذا جاز التعبير”، مبينا أن “الوضع في المدينة حرج، فلا أحد كان ينتظر هجوم أمس الأول والوضع يزداد سوءًا مع مرور الوقت”.
وأشار الناشط الإنساني الى أن “هناك تطوراً مستمراً، ويبدو أن مؤشر العنف آخذ في الارتفاع، نظراً لعدد الاشتباكات”، كما “أننا نلاحظ عدوانية أكبر، وحتى الفرق الميدانية تتحدث لنا عن حواجز طرق ومناطق من المدينة يصعب الوصول إليها”، بينما “تزداد طلبات العوائل لمساعدتها على الخروج من مناطق النزاع”.
وتابع “نظرًا للتطور المستمر، فمن الصعب التكهن أيضًا. كل يوم عند الساعة 9 صباحًا، هناك اجتماع تنسيقي بين جميع الوكالات لتقييم الاحتياجات اليومية وتنظيم القوى على الساحة تبعاً للحاجة”.
وأوضح بريلاتي أنه “بينما كانت الاشتباكات في البداية تقتصر على المناطق الريفية، فقد بدأنا الآن بعد أن أصبحت في المدينة، نواجه مشاكل مختلفة”، حيث “بدأ عدد النازحين يصل الى أعداد كبيرة، ونحن نتحدث الآن عن 20 ألف شخص يتحركون وينشئون مراكز استقبال مؤقتة، تحاول فيها مختلف الوكالات والمنظمات سد احتياجاتهم”.
وأردف “لدينا فريقي عمل ميداني يساعدان الأشخاص على سد الاحتياجات الأساسية، من البطانيات، الفرش وجميع الضروريات للبقاء على قيد الحياة”، مبينا أن “نشاطنا يركز على الأطفال أساسًا”، أي “مساعدة الأسر التي لديها أطفال أو الأطفال غير المصحوبين بذويهم”، فـ”هذه هي أولويتنا، وكل وكالة تخصص بشيء مختلف، لذلك نحن نساعد بعضنا البعض ونكمل بعضنا البعض”.
وخلص بريلاتي الى القول إن “طرابلس مدينة كبيرة وبالتالي نحن نتقاسم المناطق المراد تغطيتها”.