أ كد امين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الثلاثاء في تصريح للصحافيين بمقر البرلمان أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مازال لم ينطلق بجدية في مسألة تشكيل الحكومة ومازالت مجرد علاقات عامة.وأفاد ان الحديث خلال اللقاءات التي يقوم بها حديث عام ومازال لم يدخل في التفاصيل مع أي طرف من الأطراف وبهذا الشكل المشاورات ستطول.وطالب المغزاوي الجملي بالكف عن “تدوير الكورة والدخول في الجديات” وتقديم رؤيته وتصوره.وقال إن المشاورات ستطول لأن نسق رئيس الحكومة المكلف لن يأتي بنتيجة خلال أسبوع، وفق تعبيره.
من جهته عبّر القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي عن أمله في توصل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي إلى تشكيل الحكومة القادمة خلال المدة المحدّدة له (شهرين) وفقا للدستور.
وقال الجلاصي في حوار على إذاعة “إي أف أم”،اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، أنّ الحركة قدمت مرشحها لرئاسة الحكومة، وفي حال لم تتحصل الحكومة الجديدة على الثقة في البرلمان، وهو أمر وارد، فإنّ الأمر سيعود حينها إلى رئيس الجمهورية لاختيار الشخصية الوطنية الأكثر قدرة على تجميع مختلف الأطياف السياسية.
هذا وشدّد الجلاصي على أنّ الجملي رئيس حكومة مستقل لا ولاء له إلا للوطن وليس لأي حزب.
من جهتها قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الثلاثاء إن “مشاورات تشكيل الحكومة مسرحية من جملة المسرحيات سيئة الاخراج التي عاشتها تونس منذ سنة 2011 إلى اليوم”، معتبرة أن مشاورات رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مع عدد من الشخصيات التي يستقبلها يوميا غير جدية.
وتساءلت موسي ،عن المقاييس التي يستدعي على اساسها الجملي الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة وعن الاضافة التي تقدمها مثل هذه اللقاءات، مضيفة ان نفس الأشخاص الذين تسببوا في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد كُلفوا اليوم بتشكيل الحكومة، ملاحظة مشاركة أحزاب وشبه احزاب وتنظيمات معتبرة انه ليس لها وجود قانوني في هذه المشاورات.
وكان النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس كتلة الاصلاح الوطني حسونة الناصفي اكد انهم لم يكونوا كتلة تبحث عن التجاذبات السياسية والخصام بالبرلمان .
وأكد حسونة الناصفي بأن رئيس الحكومة المكلف وعدهم خلال اللقاء الذي جمعهم في اطار المشاورات حول تشكيل الحكومة بأنه لن يتم تشريك وجوه الفشل في الحكومات السابقة في التركيبة الحكومية المقبلة .
وقال الناصفي … الحبيب الجملي تعهد بعدم مشاركة بعض عناوين الفشل على غرار بعض الوزراء والمسؤولين الذين تقلدوا مناصب في الدولة وفشلوا “.
كما تعهد الحبيب الجملي لوفد كتلة الاصلاح الوطني بأنه سيُحيد وزارات السيادة .